كشف المدير العام للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر،عبد الفتاح جبنون، عن استفادة المرأة الريفية من 32 بالمائة من مجموع القروض المصغرة المخصصة للنساء، لاستحداث مشاريع في إطار المقاولاتية. وأوضح جبنون عشية إحياء اليوم العالمي للمرأة الريفية15 أكتوبر أن عدد النساء المستفيدات من القروض المصغرة لاستحداث مشاريع في إطار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، منذ انطلاق الجهاز سنة 2005 إلى غاية جوان الفارط ، بلغ 602.205 امرأة مستفيدة منها 191.846 امرأة ريفية أي ما يعادل 32 بالمائة. وأضاف جبنون أن المبلغ المالي الاجمالي للقروض الممنوحة للمرأة الريفية، خلال نفس الفترة، قدر ب14.5 مليار دج منها القروض الموجهة لشراء المواد الأولية وتلك الموجهة لخلق المشاريع. وأبرز ذات المتحدث أن النشاطات المنجزة من طرف المرأة الريفية تتمثل، سيما، في مجال تربية النحل وإنتاج العسل إلى جانب إنتاج الفواكه والخضر ومشتلات الزهور، علاوة على الصناعة التقليدية كالنسيج وحياكة الزرابي و كذا صناعة الأكسسوارات والمجوهرات التقليدية. وتشمل نشاطات المرأة الريفية أيضا عدة مجالات ترتبط بقطاع الصناعات الصغيرة كصناعة العجائن (الكسكس والخبز التقليدي) وكذا خياطة الملابس الجاهزة وصناعة الأحذية والملابس الجلدية الى جانب القطاع الخدماتي والحلاقة والتجميل و كذا خياطة شباك الصيد البحري. وكشف نفس المسؤول أنه سيتم خلال سنة 2022 تخصيص 30 بالمائة من القروض المصغرة الموجهة للنساء، لفائدة الريفيات، قصد تمويل نشاطاتهن في بعض المجالات من بينها المهن المتعلقة بالفلاحة قصد تشجيع زراعة الزعفران والحلفة والإكليل وتطوير زيت الأرقان. وأكد على تشجيع النساء للجوء الى الاستفادة من القروض المصغرة لإنشاء مشاريع تتماشى والمواد الأولية المتوفرة لديهن بالوسط الريفي، وذلك بغية تمكينهن اقتصاديا واجتماعيا مع السهر على تقريب المعلومات إلى النساء المتواجدات في المناطق النائية والمعزولة ومناطق الظل حول آليات الاستفادة من القرض المصغر. واعتبر جبنون أن للمقاولاتية النسوية دور في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مبرزا أن النساء المقاولات منهن خريجات التكوين المهني، حرفيات، ريفيات أو ماكثات في البيت استطعن ولوج عالم الأعمال عن طريق المقاولاتية بعدما كن ينشطن في مشاريع منزلية. كما اعتبر ذات المسؤول أن المشاريع النسوية تعد أحد مصادر التنمية الاقتصادية وسبيل للتمكين الاقتصادي للمرأة، سيما الريفية، مبرزا جهود قطاع التضامن الوطني الرامية الى ضمان الإدماج المهني والاجتماعي، والاستقلالية المادية لهذه الشريحة، عبر تمكينها من ولوج سوق العمل، ومنحها جميع الفرص المتاحة في هذا المجال. وأضاف جبنون أن الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر تعمل بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لمحو الأمية، لتنفيذ برامج محو الأمية في الريف لتزويدهن ببعض المعارف تساعدهن على استحداث نشاطات و تسييرها، الى جانب إعداد برامج تكوينية لتحسيس المرأة في الوسط الريفي حول أهمية المقاولاتية. كما تسعى الوكالة من خلال تنظيم دورات تكوينية متخصصة، إلى إكساب المرأة المهارات اللازمة لإدارة مشروعها، والتسيير المالي لنشاطها، مع السهر على رفع مستوى الوعي لدى المرأة الريفية حول الاستغلال الناجع للموارد الطبيعية المحلية في إطار نشاطاتها. وفي مجال تسويق المنتجات المحلية للمرأة الريفية، قامت الوكالة بتنظيم صالونات محلية وجهوية و وطنية، و وضع بوابة إلكترونية تحت تصرفها تسمح لها بالتعريف بمنتجاتها، إلى جانب تشجيع النساء الريفيات على التنظيم في شكل شبكات مهنية لتنظيم نشاطاتهن، سيما، من أجل خلق فضاءات للتعاون والتبادل فيما بينهن. و لضمان نجاح المشاريع المنجزة عن طريق القروض المصغرة، تجند وكالة تسيير القرض المصغر أزيد من 1.000 مرافق لمساعدة المرأة طيلة مراحل انجاز المشروع إلى جانب 147 منشط في مجال التكوين.