بينما يستعد أشبال المدرب الوطني رابح سعدان لدخول أول مرحلة من الاستعدادات التي أعدها الطاقم الفني تحضيرا للمونديال و المتمثلة في التربص الأول الذي سينطلق غدا بمرتفعات كروس مونتانا السويسرية فان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تواصل عملها المتمثل في ضمان سير التربص و راحة اللاعبين و العمال المتواجدين خلال تلك الفترة بالمركز التدريبي الذي سيقيم فيه رفقاء كريم مطمور طيلة الأسبوعين القادمين ، و من اجل ذلك فان إدارة الرئيس محمد روراوة أعدت كل شيء و لم تفتها أية كبيرة أو صغيرة من اجل ضمان راحة أشبال سعدان و بالتالي التفرغ فقط للعمل خلال التربص الأول و الإعداد للمونديال و قبل ذلك الإعداد للقاءين الوديين اللذين سيلعبهما رفقاء الحارس فوزي شاوشي قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا . سعدان أكد بان رجال امن مختصين سيرافقون البعثة إلى سويسرا من اجل السهر على امن المعسكر و ما يؤكد الكلام الذي نقوله هو الناخب الوطني رابح سعدان الذي أكد خلال الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها بمركب 5 جويلية بان الطاقم الفني و على رأسه المدرب يتوجهون بالشكر إلى الدولة الجزائرية و إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي تكفلت بتنظيم و إعداد كل شيء بفضل الجهود الكبيرة التي يقوم بها رئيس الاتحادية محمد روراوة و أيضا المجهودات التي قام بها رجال الخفاء الذين يتحركون و لا يشعر بهم أحد ، و أكد سعدان في ذات المناسبة بأنه لا خوف على اللاعبين و لا على بعثة الجزائر في تربص سويسرا أو في التربص الثاني في مدينة نورنبورغ في ألمانيا ، حيث تكفلت الفاف بجلب رجال أمن مختصين سيرافقون البعثة الجزائرية خلال تربص سويسرا و سيكون دورهم مراقبة المعسكر و السهر على حمايته و عدم السماح لأي شخص غريب من الاقتراب من حدود منطقة تواجد أشبال سعدان . أكثر شيء يقلق الاتحادية و سعدان هم رجال الإعلام و المتطفلين و بات هذا الإجراء عاديا بالنسبة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم حيث أصبحت تقوم بهذا الإجراء في كل المناسبات التي تشهد تربص رفقاء القائد يزيد منصوري على غرار التربص الأخير الذي جرى في جنوبفرنسا و الذي سبق كاس أمم إفريقيا بانغولا حيث استعانت الفاف حينها برجال امن لكنهم لم يكونوا من الجزائر ، و قررت الفاف هذه المرة اخذ رجال أمن مختصين من الجزائر ، و ستكون مهمتهم الحيلولة دون دخول رجال الإعلام الذين سيتواجدون بكثرة حول مكان تربص الخضر و سيحاولون تسلق الأسوار حيث أصبحت شهرة الخضر تجلب حولهم الكثير من الانتباه ليس فقط من الصحافة الجزائرية بل حتى من طرف الصحافة الأجنبية و بالأخص الصحافة العربية و الفرنسية ، و هذا إلى جانب المتطفلين من عشاق الفريق الوطني و المهووسين بالتقاط الصور مع اللاعبين حيث توجد فئة من الناس مستعدة لفعل أي شيء مقابل الحصول على صورة مع احد اللاعبين الجزائريين . الخوف من وجود جواسيس يعملون لصالح الفرق المنافسة أيضا أمر وارد و بالرغم من أن فكرة التجسس في مثل هذه المناسبات قد يستغربها البعض أو قد يعتبرها البعض الآخر أمرا مبالغا فيه ، لكن هذا الشيء يحدث و ليس أمرا جديدا من اختلاق وسائل الإعلام ، حيث توجد معلومات تريد بعض الفرق المنافسة الحصول عليها من داخل معسكرات الخصم و قد تعتبر تلك المعلومات بالنسبة للشخص العادي أمرا تافها لكن المختصين في مجال كرة القدم يعلمون قيمة هذه الأشياء ، لذلك فان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وضعت في حسابها مثل هذه الأشياء خاصة أن المنافسين هم فرق تنتمي إلى دول عظمى على غرار الولاياتالمتحدة و انجلترا و بالرغم من أن الحساسية لن تكون كبيرة هذه المرة مثل ما كان عليه الحال قبل مواجهة الفريق المصري وهي الحقبة التي كانت الأمور فيها شديدة التوتر بين الجزائر و مصر و كان الحديث يكثر عن وجود محاولات للتجسس على معسكرات الخضر من طرف مصريين . من المستبعد جدا السماح للصحافة بحضور الحصص التدريبية و كان كلام الناخب الوطني رابح سعدان واضحا جدا خلال الندوة الصحفية الأخيرة حيث أكد بان التدريبات ستجري دون حضور وسائل الإعلام الأمر الذي سيخلق جدلا آخر و سيتيح المجال لنشر معلومات خاطئة عن المنتخب الوطني كما كان عليه الحال خلال التربص الذي جرى في جنوبفرنسا قبل كاس إفريقيا ، و كان الناخب الوطني رابح سعدان قد أكد في نفس المقام بأنه سيعقد ندوتين صحفيتين قبل مباراة ايرلندا و أخرى قبل أو بعد مباراة الإمارات لكن من الواضح بان هذا غير كافي على الإطلاق ، و تجدر الإشارة إلى أن الطاقم الفني للخضر و الاتحادية الجزائرية لكرة القدم سيكونان مطالبين بإيصال المعلومات إلى رجال الإعلام خاصة أن الجمهور الجزائري سيكون متلهفا إلى سماع الجديد عن أخبار الفريق الجزائري و حالة اللاعبين داخل المعسكر . ف.وليد