أكد عبد العزيز بلخادم، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أنه غير معني بالجدال الدائر حول رئاسته الأمانة العامة للجامعة العربية، وفند ما راج من أخبار في الصحافة الكويتية والتي أكدت وجود أن مساع جزائرية قطرية سورية جارية لترشيحه للمنصب خلفا للمصري عمرو موسى. وأوضح عبد العزيز بلخادم ، في تصريح له على هامش لقاء جهوي عقدته محافظة الحزب بتيبازة لشرح نتائج المؤتمر التاسع للحزب " لست معنيا بالترشح لمنصب لأمين العام للجامعة العربية إذا كانت هاته إرادة الدول العضوة"، وجاء رد الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية على ما نقلته صحيفة " الديار" الكويتية، بناء على تصريح مسؤول دبلوماسي أوضحت انه رفض الكشف عن هويته، في عددها أمس، يؤكد فيه هذا الدبلوماسي أن مصر تسعى بكل ما أوتيت من قوة من اجل إبقاء هيمتها على الجامعة العربية، وذلك بالتصدي لما اسمه ب" الخطة الجزائرية" المسنودة من كل من قطر وسوريا وموريتاينا. الأمر الذي نفاه الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية جملة وتفصيلا. وفند بلخادم صحة الأخبار المتداولة حول احتمال خلافته لعمرو موسى ، مؤكدا عدم وجود أطماع جزائرية لنيل المنصب، لكنه جدد تمسك الجزائر بموقفها المطالب بتدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية ، وقال" ليس هناك أي حق مكتسب في السياسة"، في إشارة منه إلى عدم شرعية احتكار مصر لمنصب المسؤول الأول عن الجامعة العربية، وقال أن منصب الأمين العام يجب أن يخضع لتوافق جميع الدول. ويرى بلخادم أن عودة الجزائرية إلى الريادة في الساحتين العربية و الدولية أبرك العديد من العواصم التي لم تهضم استعادة البلاد مكانتها ، وتمسكها بثوابت في السياسة الخارجية. وكان بلخادم سوق لمبدأ تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية، وقال في العديد من المناسبات بأنه بات أمرا منطقيا لا يخضع للعرف. على اعتبار أن مسألة تدوير المنصب على كل الدول العربية يتماشى مع "طبيعة المنظمات الإقليمية والدولية عندما تضم أطرافا متعددة، حيث يكون هناك تداول عن طريق الديمقراطية بالاقتراع أو عن طريق التوافق أو عن طريق التزكية في مناصب المسؤولية".غير أن الصحيفة الكويتية ذهبت على ابعد ما يعتبر صراع جزائري مصري حول الجامعة العربية، حيث أكدت أنه حتى وإن فشلت مصر في الاحتفاظ بالمنصب ، فإن الاختيار ربما يقع على الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، كأحد البدائل المعروضة، "في مواجهة الضغط الجزائري حاليا لترشيح بلخادم الممثل الشخصي حاليا للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة"، ذلك رغم أن بلخادم أكد على مبدا تدوير المنصب بين الدول الأعضاء ولم يقل بضرورة إسناد الأمانة العامة للجزائر.وسبق لعمرو موسى أن أكد أنه لا يعتزم تجديد بقائه في منصبه رغم أن ميثاق الجامعة يتيح له التمديد عامين إضافيين، مما دفع بالسلطات المصرية إلى ألإسراع من تحركها على كافة الأصعدة لكي تضمن بقاء المنصب "مصريا". وسعت القاهرة إلى إقناع موسى بتمديد مهمته فى الجامعة، وشرعت في التشاور مع عدد من العواصم العربية حول إعداد قائمة مقترحة تشمل خمسة أسماء فى حال تعذر التفاهم مع موسى، تشمل بحسب دبلوماسيين مصريين الوزير مفيد شهاب، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، مصطفى الفقى. ليلى/ع