ذكرت وسائل إعلام عربية، عن مصادر رفيعة بالقاهرة، لم تسمها، أن مصر والسعودية توصلتا إلى اتفاق وصفته بالسري لترشيح وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، في منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، في حال تعذر إعادة انتخاب شخصية مصرية على رأس الجامعة العربية مصادر عربية تتحدث عن ”تحضير سيناريو للأزمة وإخراجه في الوقت المناسب” مضيفة أن الاتفاق يهدف إلى مواجهة ما أسمته تحرك جزائري، سوري، قطري لترشيح ممثل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، خليفة لعمرو موسى. نقلت أمس، صحيفة ”الدار” الكويتية، أن نقاشا مصريا - سعوديا جرى مؤخرا، بهدف ”حل الأزمة” التي اندلعت بعد مطالبة عدد من الدول العربية، بكسر الاحتكار المصري لجامعة الدول العربية، وتدوير منصب الأمانة العامة، ويكون التعاون بين القاهرة والرياض قد خلص إلى الاتفاق على مرشح مصري يقع على السعودية دور الترويج له في دول الخليج والمشرق العربي. واستنادا إلى هذه المعلومة، فإن قبول عمرو موسى، الترشح لعهدة ثالثة في منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، غير مؤكد وموجه للاستهلاك وجس النبض، والأكيد طبعا أن مصر لا تريد خسارة هيمنتها على الجامعة العربية التي استمرت سنوات طوال، بعد نهاية عهدة عمرو موسى الثانية شهر ماي من السنة القادمة، وحجة مصر في ذلك احتضانها لمقر الجامعة، وحديثها عن قيادتها للمجموعة العربية نحو نجاحات مزعومة. وفي ذات السياق، قالت مصادر ”الدار” الكويتية، إن ”هناك تمسكا مصريا بتولي مصر رئاسة وأمانة الجامعة العربية، طالما أنها داخل الأراضي المصرية”، وتعول القاهرة في ذلك على ”أصدقاء ودول عربية عديدة يساعدون ويؤيدون مصر”، من ضمنهم المغرب، العراق، الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، وأضافت أن مصر تحضر بصفة جيدة سيناريو هذه الأزمة، لإخراجه في اللحظات المناسبة بالتعاون مع أصدقاء عرب، تضيف ذات المصادر. وذكرت نفس المصادر، أن الاتفاق المصري- السعودي يتضمن أيضا بديلا آخر، يتمثل في ترشيح وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، لشغل منصب الأمين العام للجامعة العربية، إذا تعذر الحصول على مساندة لمرشح مصري، وتحدثت عن اتصالات وتحركات أجرتها الجزائر مع كل من سوريا، قطر وموريتانيا، لتزكية الممثل الشخصي لبوتفليقة، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، الذي قال في الكثير من المرات إن تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية بات أمرا منطقيا لا يخضع للعرف، واستدل بالتداول عن طريق الاقتراع أو التوافق أو التزكية على مناصب المسؤولية في المنظمات الإقليمية والدولية، على غرار الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الإفريقي.