جدد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر رفضه الاعتذار للجانب الجزائري على الاعتداء على حافلة "الخضر" عشية اللقاء الذي جمع المنتخبين في نوفمبر الماضي بالقاهرة ضمن تصفيات كأس العالم 2010، وقال زاهر في اتصال هاتفي من زيوريخ لقناة "دريم" المصرية إن أطرافا عربية تسعى حاليا لرأب الصدع الكروي بين البلدين، إلا أنه رفض تقديم اعتذار رسمي للجانب الجزائري على حادث الحافلة وذلك عشية مناقشة لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي للشكوى الجزائرية ضد هذا الاعتداء. وقد رفضت لجنة الفيفا مناقشة الشكوى المصرية بشأن الاعتداءات الجزائرية على جماهير مصر في أعقاب المباراة الفاصلة التي جمعت المنتخبين في الخرطوم عقب مباراة القاهرة بأربعة أيام، بداعي أنها وقعت خارج الملعب وعقب المباراة وبين الجماهير وليس للفيفا أي شأن بهذا الأمر. من ناحية أخرى، دافع رئيس الاتحاد المصري عن قرار مشاركة المنتخب الأولمبي في مباراة ودية في فلسطين بعد الهجوم المتواصل على هذا القرار، بداعي أن الفريق سوف يدخل إسرائيل ويحصل على تأشيرات إسرائيلية من أجل وصوله للأراضي المحتلة، حيث قال "هذا القرار سيادي وليس قرار الاتحاد، فيجب موافقة المجلس القومي للرياضة ووزارة الخارجية والمخابرات العامة أولا قبل موافقة الاتحاد، فهذا القرار ليس قرارنا بمفردنا." وكان الاتحاد قد أعلن سفر المنتخب الأولمبي الذي يدربه الدولي السابق هاني رمزي للأراضي المحتلة يوم 30 مارس القادم لخوض مباراة ودية في إطار استعداداه لتصفيات دورة لندن 2012 الأولمبية، وكانت الأوساط الفلسطينية والمصرية السياسية قد رفضت سفر المنتخب المصري للأراضي المحتلة، معتبرا أن هذه الرحلة تدعم موقف الاحتلال الإسرائيلي.