قضى 11 لاعبا من المنتخب الوطني سهرتهم، ليلة أمس الأربعاء 16 جوان، في مشاهدة الفيلم الأسطورة «معركة الجزائر». و هو الفيلم الذي يتوقف عند أهم محطات نضال و كفاح الشعب الجزائري، لنيل استقلالها من المستعمر الفرنسي، إبان حرب التحرير المظفرة. و كان صاحب فكرة عرض الفيلم على الخضر، القائد الجديد، عنتر يحيى، ابن العائلة الثورية المنحدرة من سدراتة بولاية قالمة. حيث أكد عنتر يحيى أن الغاية من مشاهدة معركة الجزائر هو تحريك مشاعر اللاعبين، و الرفع من معنوياتهم و تحفيزهم، «قبل خوض المباراة الحاسمة التي تنتظرنا يوم الغد أمام انجلترا».و ربما كانت فكرة عنتر يحيى من أجل تمرير خطاب للخضر، يقول من خلاله أنه عبر التاريخ هزمت الفئات الضعيفة، الفئات الأكثر قوة، و إبراز العزيمة التي قادت جيش جبهة التحرير الوطني ضد أكبر الجيوش آنذاك، و هو الجيش الفرنسي، و الاستقلال الذي تكللت به 7 سنوات من النضال المسلح المتواصل. و أحدث فيلم معركة ضجة كبيرة في الوسط السينمائي و السياسي فور صدوره، عام 1966، حيث منع عرضه طوال 28 سنة في فرنسا. و هو فيلم جزائري أخرجه المخرج الايطالي الكبير الراحل جيلو بونتكورفو، بالأبيض و الأسود، كلف وقتها قرابة مليون فرنك فرنسي. و أكتسب الفيلم شهرة أكبر من خلال المشاهد الحية و الحقيقة التي تخللته، إلى جانب المشاهد المثيرة التي برع الممثلون في أدائها بكل واقعية. و يروي معركة الجزائر فترة من فترات كفاح الشعب الجزائري في العاصمة و ضواحيها، إبان ثورة التحرير الكبرى، منذ اندلاعها عام 1954 و إلى غاية الاستقلال عام 1962. كما نال فيلم معركة الجزائر جوائز عديدة في المحافل السينمائية الدولية، من بينها جائزة «الأسد الذهبي» في مهرجان البندقية عام 1966، و جائزة النقد بمهرجان كان السينمائي في نفس السنة، كما حصد ثلاثة أوسكارات سنة بعد صدوره، عامي 1967 و 1969 على التوالي، كأحسن فيلم و أحسن إخراج و أفضل سيناريو.