هدد أكثر من خمسة آلاف عامل بأرسيلور ميتال بتجديد الإضراب دون اللجوء إلى النقابة في حالة عدم تقيد لوغويك بالالتزام الكتابي القاضي بدراسة ملف زيادة الأجور خلال مجلس الإدارة الذي يعقد جويلية القادم قرار العمال جاء بعد تدخل سيدي السعيد الذي دعا إلى ضرورة وقف الإضراب الذي شل مركب الحجار والذي تم على إثره عودة العمال إلى مناصبهم في الساعة الواحدة من يوم الخميس الفارط، فيما قدم إسماعيل قوادرية الأمين العام لنقابة المؤسسة استقالته بعد سماعه القرار مباشرة رافضا أية مساومة فيما يتعلق بقرار زيادة الأجور والدفاع عن حقوق العمال. وحسب مصادر مطلعة فإن قرار المركزية النقابية بوقف الإضراب جاء بعد تقدم فانسون لوغويك بإلتزام كتابي يقضي بمناقشة ملف زيادة الأجور مع تحديد الشهر ونسبة الزيادة خلال مجلس الإدارة الذي يعقد شهر جويلية القادم في خطوة منه لتسهيل لغة الحوار التي كانت قد غابت تماما قبل إعلان الإضراب المفتوح الذي كانت قد دعت إليه النقابة. حيث رفض أي مفاوضات بخصوص الزيادات في الأجور إلى غاية نهاية 2010 وهو ما دفع بالأمور إلى التعقيد مع غياب سبل التفاهم التي كانت قد طرحتها النقابة. وتضيف ذات المصادر أن قرار لوغويك بتوقيع إلتزام كتابي والذي كان قد رفضه فيما قبل كان بسبب الضغوطات التي تلقاها من مجمع أرسيلور ميتال من لكسمبورغ والتي كانت تحمل معنى التهديد الصريح بالإقالة وتجميد مهامه في حالة استمرار الانسداد والإضراب داخل مركب الحجاروتجدر الإشارة في الأخير إلى أن العمال التحقوا بمناصبهم تلبية لنداء النقابة فيما أعلنوا بأنهم متمسكون بقرار الإضراب الذي سيرفعون شعاره إلى أجل غير معلن في حالة عدم إلتزام المدير العام لأرسيلور ميتال بوعوده دون اللجوء إلى أية هيئة قد تضغط عليهم لوقف الإضراب والتراجع عن المطالبة بحقوقهم خاصة بعد الزيادة المعتبرة في الإنتاج بالمركب علما أن العمال كانوا قد رفضوا الامتثال لقرار وقف الإضراب بعد الحكم الصادر عن محكمة الحجار أين تم إيداع طعن بالحكم لدى مجلس قضاء عنابة