بات الوضع بأرسيلورميتال ينبئ بانفجار وشيك بعد تأزم الوضع بسبب سلسلة الاحتجاجات التي شنها العمال المطالبون بعودة قوادرية فيما شل العديد منهم وحدات الإنتاج وهدد آخرون بالدخول في إضراب عام عن الطعام اليوم احتج صباح أمس مئات العمال بأرسيلورميتال أمام مقر النقابة فيما هدد الباقون بشل وحدات الإنتاج والدخول في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من اليوم تزامنا مع حملة جمع التوقيعات التي كانت قد باشرتها الفروع النقابية لمساندة الأمين العام المستقبل والذي يطالبونه بالعودة والتراجع عن قرار ترك مهمة الدفاع عن حقوق العمال وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة فإن الأوضاع تأزمت داخل مركب الحديد والصلب مما بات ينبئ بانفجار قريب وهو ما دفع بممثلي النقابة وكذا الفروع النقابية بأرسيلورميتال إلى الاستنجاد بالوالي حيث تمكنوا صباح أمس من الوصول إلى مكتب الأمين العام الذي تكفل بدوره بنقل مختلف انشغالاتهم إلى المسؤول الأول الغائب لانشغاله بمهام أخرىوحسب التقرير الذي سلم لذات المسؤول فإن ممثلي النقابة حذروا من انفلات الأمر بعد موجة الغضب التي انتابه العمال الذين رفضوا فكرة استقالة الأمين العام لنقابة المؤسسة حيث أبدى أغلبيتهم استياءه من رد فعل المركزية النقابية التي تخلت حسبهم عن وعودها السابقة للأمين العام القاضية بالمضي في سبيل الدفاع عن حق العمال في الزيادة ليتفاجأوا بقرارها القاضي بوقف الإضراب والتخلي عن مساندة النقابة معتبرين استقالة قوادرية قضية سياسية بحثه. هذا وقد تدخل صباح أمس المكلف أو مسؤول التنظيم لوقف غضب العمال حيث دعا إلى ضرورة التحلي بالصبر والتعقل للدفاع عن حقوقهم مؤكدا بأن مطالبهم على طاولة المسؤول الأول بالولاية لتصل بعدما إلى أعلى هرم بالسلطة والتي لن تنتهي إلا بعودة الأمين العام المستقيل ويذكر أن نقابة المؤسسة تنتظر اليوم حكم محكمة الحجار في الدعوى القضائية التي رفعها فانسون لوغويك بعد الإضراب العام الذي شل المركب حيث قضت بوقفه في اليوم الأول فيما ينتظر أن تنطق اليوم بالحكم في الموضوع أو بالأحرى مدى شرعية الإضراب من عدمه علما أن العمال كانوا قد هددوا بالدخول في الإضراب مجددا بعد أن رفضوا الامتثال لقرار المحكمة القاضي بوقف الإضراب في حالة عدم وفاء مدير أرسيلور ميتال بوعوده القاضية بمناقشة أو دراسة ملف زيادة الأجور بعد مجلس الإدارة الذي يعقد شهر جويلية.