سيكون المدرب الوطني جمال بلماضي على موعد مع تحديات مهمة في الفترة المقبلة، وذلك بعد أن أعلن، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم جهيد زفيزف استمراره على رأس الجهاز الفني للخضر إلى غاية كأس العالم 2026، ورغم الإخفاق في تأهيل منتخب المحاربين لمونديال قطر 2022، إلا أن مسؤولي الكرة في بيت الاتحادية قد قرروا تجديد الثقة في المدرب جمال بلماضي، الذي يعد الأكثر استقرارا في منصبه في تاريخ المنتخب الوطني الجزائري، ولعل أول التحديات التي تنتظر المدرب الوطني جمال بلماضي وهي التي انطلق فيها منذ الإقصاء أمام الكاميرون في شهر مارس الماضي هي إعادة الهوية والشخصية للمنتخب الوطني الجزائري مثلما كان الحال عليه عند تتويجه بلقب كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر، ولو أن المباريات الأخيرة، منذ ذلك الإخفاق، تؤكد بأن تحقيق هذا التحدي قد أمسى في الطريق الصحيح، بعد خمسة انتصارات متتالية، مما يعني بأن رفاق القائد رياض محرز قد اجتازوا تلك الكبوة بنجاح وتفادوا الدخول في نفق مظلم يصعب الخروج منه، أما التحدي الثاني الذي ينتظر المدرب الوطني جمال بلماضي فهو الذهاب بعيدا في كأس أفريقيا المقبلة وتجاوز نكسة النسخة الماضية، والتي غادر فيها الخضر المنافسة من الدور الأول رغم دخولهم البطولة وهم حاملو لقب 2019، وهذا الهدف سيعمل عليه جمال بلماضي مطلع عام 2024 بساحل العاج، ثم نسخة 2025 التي تبقى الجزائر المرشح الأبرز لتنظيمها بعد سحب هذا الشرف من غينيا بقرار من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بسبب التأخر في تجهيز المنشآت المخصصة لاحتضان هذه التظاهرة الرياضية، ويبقى التحدي الأبرز من دون شك بالنسبة للمدرب الوطني جمال بلماضي، هو التأهل الى مونديال 2026 الذي ستحتضنه الولاياتالمتحدة الأميركية بالشراكة مع المكسيك وكندا، حيث سيعمل بلماضي ولاعبو الخضر، على تجاوز الإخفاق في التأهل لنسخة قطر، ولو أن التأهل هذه المرة لن يكون بتلك الصعوبة، كون أن عدد مقاعد القارة السمراء قد ارتفع إلى 9 مقاعد ونصف مقعد، بعد أن رفع "فيفا" عدد المشاركين في البطولة إلى 48 منتخبا.