مكنت معلومات مؤكدة تحصل عليها عناصر الأمن الحضري الخارجي لوادي الماء بولاية باتنة، تتعلق بقيام شخص يبلغ من العمر 47 سنة بممارسة السحر والشعوذة بمدينة مروانة مستغلا في ذلك مسكنه، أين تم بناء على المعلومات الواردة استصدار إذن بالتفتيش، حيث كانت النتيجة ايجابية من خلال العثور على صندوق حديدي به مبلغ 21 مليون سنتيم، حقيبة يدوية تحتوي على صور اشخاص من كلا الجنسين بمختلف الأعمار، مصحف صغير ممزق محذوف منه الحزب الأخير، أكياس بها مسامير ومادة الفحم، بالاضافة إلى عجينة مزركشة كما تم العثور على جهاز حساس عبارة عن كاشف المعادن، تبين أن مليكته تعود لشخص يبلغ من العمر 38 سنة، وبعد تفتيش مسكنه تم العثور على جهاز آخر لقياس المسافات جيومتري. وفي سياق ذي صلة تم توقيف إمرأة رفقة زوجها يبلغان من العمر 54 و61 سنة يمارسان مهنة العرافة، وباستصدار اذن بتفتيش مسكنهما العائلي بمدينة مروانة تم العثور على مصحف متوسط الحجم ممزق، مجموعة نباتات وعقاقير تستخدم في السحر، قرن بقر مجوف، كمية من مادة النحاس مصهور، حزمة من الشموع، مغناطيس بالاضافة إلى مجموعة قارورات وخردوات مختلفة، حروز وطلاسم، جزء عم ممزق، محفظة نقود تحتوي على حروز ومبلغ مالي يقدر ب 4200 دج بالاضافة الى محفظة أخرى بها مبلغ مالي قدره 40.000 دج وكذا مجموعة صور فوتوغرافية لاشخاص من كلا الجنسين، بعد استكمال الاجراءات القانونية اللازمة تم تقديم الموقوفين أمام الجهات القضائية المختصة اقليميا عن تهم ممارسة السحر والشعوذة وكذا حيازة أجهزة حساسة. وقد لاقت العملية استحسانا كبيرا من طرف المواطنين بتوقيف هؤلاء المشعوذين وانهاء أذيتهم لمختلف الاشخاص على ان تسلط على المتهمين اقصى العقوبات كعبرة للحد من الظاهرة التي تعرف انتشارا رهيبا بولاية باتنة سيما بنواحي مروانة ووادي الماء حيث سبق للمصالح الامنية ان اوقفت بذات الجهة عددا من المشعوذين والسحرة سلطت عليهم عقوبات وصلت 10 سنوات حبسا نافذا وهي المدة التي اعتبرها المواطنون بالمناسبة لأعمال هؤلاء السحرة الشيطانية ومايلحقونه بضحاياهم من أذية قد تصل الى حد المرض، الموت والتفرقة وتشتيت عائلات.