لم يكن فؤاد 20 سنة يعلم بأنه سيعود إلى البيت محملا في ثابوت بعدما عثر على جثته بالقرب من السكة الحديدية بالحجاركشفت التحقيقات التي كانت قد باشرتها مصالح الدرك الوطني بالحجار هوية الضحية الذي عثر على جثته بالقرب من السكة الحديدية بداية الأسبوع ويتعلق الأمر بالمدعو(ج فؤاد) 20 سنة مقيم ببلدية البوني تعرض لعملية قتل بعد تلقيه ضربة قوية على مستوى مؤخرة الرأس سببت له نزيفا حادا بالأنف والأذن وأدت الى وفاته مباشرة هذا وقد تمكنت ذات المصالح من توقيف ثلاثة شباب كانوا آخر من شوهدوا برفقة الضحيةتفاصيل آخر يوم قبل الحادث تؤكدها عائلة الضحية والتي تعود إلى يوم السبت الفارط عندما غادر فؤاد الابن الأصغر لعائلة (ج) القاطنة بالبوني منزله رفقة المدعو(م) من منطقة العلاليق على مثن سيارة لأحد «الفرودار» من العلاليق كذلك حيث أكد فؤاد حسب أخته التي أفادتنا بالتفاصيل بعد تنقلنا لمنزل الضحية ساعات قبل وصول الجثة من مستشفى ابن رشد بأنه متوجه ليتناول وجبة العشاء مع أصدقائه بمدينة عنابة وكان سعيدا جدا وكأنه ينتظر خبرا سارا لتكون تلك آخر مرة يرونه فيها قبل أن يختفي ويعثر على جثته بالحجار وحسب بعض الجيران فإن أخاه الأكبر الذي توجه يوم الأحد للبحث عنه أخبر بأن أخاه تناول العشاء ليلة السبت إلى الأحد بالبوني رفقة المدعو (م) وليس بمدينة عنابة كما أخبرهم قبل خروجه تلك العشية في حدود الساعة الثامنة مساء، وحسب أهل الضحية فإن الثياب التي وجد بها ليست هي الثياب التي خرج بها آخر مرة كما أنه كان يرتدي حذاء رياضيا باهض الثمن كان قد اختفى ساعة العثور على الضحية الذي وجد فقط مرتديا «جوارب» مستلقيا على ظهره بالقرب من السكة الحديدة بالمنطقة المجاورة لديوان الحبوب والبقول الجافة بالحجار صباح الأحد الفارط. وقد كان بجانبه مفتاح أو «مفك» خاص بالسيارات وكذا أداة «للقطع». وتجدر الإشارة في الأخير وحسب أهل الضحية إلى أن فؤاد أصغر إخوته يرعى شؤون أسرته ويهتم بتربية المواشي وقد سلم لوالدته النقود التي كانت معه قبل خروجه من المنزل أين أخبرها أنه جائع ويريد أن يأكل «بشراهة» وهي الكلمات التي بقيت والدته ترددها في انتظار كشف ملابسات الجريمة التي أودت بحياة فؤاد وأسكتت صوته إلى الأبد