ابرز مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم للمحليين، مجيد بوقرة اليوم الخميس بالجزائر، اهمية الفوز بالمقابلة الافتتاحية لبطولة افريقيا للاعبين المحليين 2022، يوم غد الجمعة أمام المنتخب الليبي والمقررة بداية من الساعة 20:00 بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة، لحسبا الجولة الأولى من المجموعة الأولى. وأكد مجيد بوقرة، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بملعب براقي "انه من الأهمية بما كان تحقيق الفوز في المقابلة الأولى لنا في الدورة، كل المجموعة عملت بتفاني من اجل تحقيق الفوز في هذه الخرجة الأولى، ومن اجل تحقيق هذا الهدف يتعين علينا التحلي بالرزانة اللازمة والتعامل مع كل مقابلة على أنها نهائي لكي نتجنب حدوث مفاجآت غير سارة"، مضيفا "الأكيد أننا سنحاول التركيز على كل الجوانب في مقابلة افتتاحية ستقام بملعب جديد وأمام جمهورنا". ويسجل المنتخب الوطني الجزائري للمحليين عودته للمنافسة القارية، بعد غياب دام 12 سنة، وتحديدا منذ دورة السودان 2011 علما ان "الخضر" سيواجهون في دور المجموعات بالإضافة إلى ليبيا كل من اثيوبيا وموزمبيق. وعن هذه العودة قال بوقرة "اعتقد أننا سنكون على موعد مع أحد أحسن طبعات هذه البطولة، نعلم أننا سنواجه منافس ليبي يتمتع بإمكانيات جيدة، أنا جد فخور بعناصري التي أبدت عزمها على الذهاب بعيدا في الدورة وأتمنى أن يثمر العمل الجاد الذي قمنا به في الأشهر الماضية على النتائج المرجوة".وفي رده عن سؤال حول الحصيلة المتواضعة التي سجلها المنتخب الوطني في مقابلاته الأخيرة (ثلاث تعادلات وهزيمة واحدة) قال بوقرة "انه غير قلق بخصوص هذه النتائج، نحن لم نفز لكننا لم نتلق أهداف" مضيفا "لقد افتقدنا للواقعية اللازمة في المقابلة الودية الأخيرة التي لعبناها أمام غانا (0-0) وهذه الأمور تحدث في لعبة كرة القدم، والأمر هنا يتعلق بالثقة، يتعين علينا عدم الضغط على عناصر المنتخب كما لا يجب مقارنتهم بالمنتخب الأول، فمنتخب المحليين يتشكل من مجموعة مغايرة تعتمد على طريقة لعب مختلفة". وقال الناخب الوطني "انه يبني آمالا كبيرة على دعم ومساندة الجمهور التي من شأنها أن تساعد أشباله على إيجاد الطريق نحو التسجيل". التعداد مكتمل والتشكيلة جاهزة وبخصوص التشكيلة، ابدي بوقرة ارتياحه، لتمكن الطاقم الفني من إجراء الرتوشات الاخيرة على المجموعة بحضور جميع العناصر، مما يتيح له خيارات كثيرة لضبط التشكيلة التي سيعتمدها في هذه المقابلة الأولى. وبلهجة متفائلة قال بوقرة "لقد نجحنا في استرجاع جميع العناصر، بما فيهم اسلام باكير، الأخير الذي التحق بالمجموعة امس الاربعاء، المهم أننا نعمل حاليا بمجموعة مكتملة بنسبة مائة بالمائة". وعلى الصعيد الفني، أكد بوقرة على "الاستعداد التام للاعبيه من اجل القيام بأدوارهم كما يجب"، موضحا" كل لاعب مطالب بالقيام بمهمتين اثنتين على الصعيدين الدفاعي والهجومي". وأضاف "جماعيا ومن الناحية الدفاعية، فإن الجميع منضبط. وعلى الصعيد الهجومي، نمتلك معدل بهدفين في كل لقاء وهو مؤشر جيد. لدينا لاعبين يمتلكون الرغبة في التألق. وأصر أن المباريات الودية تختلف عن المواعيد الرسمية". ويرى بوقرة أن الحضور الجماهيري الكبير المنتظر في اللقاء أمام ليبيا يعد "حافزا إضافيا" بالنسبة للاعبين من أجل تجاوز عقبة "فرسان المتوسط". وأورد في هذا الصدد "كلاعب أو كمدرب نحن دوما في مهمة. وتمكننا من اللعب مع جمهورنا يحفزنا كثيرا ويجعلنا ندخل مصممين على فعل ما يجب فعله. المدرجات ستكون مكتظة على آخرها وهذا أمر رائع بالنسبة لنا. ونطلب من مناصرينا دعمنا بقوة حتى آخر لحظة". وفي الأخير، اعتبر المدافع الأسبق ل"الخضر"، بأن منافسة "الشان" تعد "فرصة مواتية للاعب المحلي لكشف مواهبه ومحاولة جذب أنظار واهتمام المناجرة، سيما وأن القارة الأوروبية ليست بعيدة من هنا".