أبدى وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أمس خلال اللقاء التشاوري الذي جمعه بمقر وزارته مع الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، أبدى استعداده معالجة مختلف الاخطارات والتقارير المسجلة من طرف المحافظة السامية للامازيغية، وقد تم التطرق خلال الاجتماع الموسع الذي حضره إطارات من الهيئتين إلى عدة نقاط تخص عملية تدريس مادة اللغة الأمازيغية في منظومة التربية الوطنية وكذا الوقوف على بعض الإشكاليات التي تعترض عملية التعميم التدريجي على مستوى المؤسسات التربوية في بعض الولايات، كما تم خلال اللقاء تبني اقتراحها المتضمن تنظيم ندوة وطنية مع المعنيين بقطاع التربية الوطنية حول المشاكل البيداغوجية والإدارية التي تخص إستراتيجية تعميم تدريس مادة اللغة الأمازيغية. هذا وركز سي الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية على ضرورة تعزيز الشراكة القائمة بين المحافظة السامية للأمازيغية وقطاع التربية الوطنية موضحا أهمية مبادرة المحافظة السامية للأمازيغية الرامية لإدراج بعض التعديلات على القانون التوجيهي للمدرسة 04-08 المؤرخ في 23 جانفي 2008 كإقتراح موجه للسلطات العليا للدولة إستنادا لأحكام دستور نوفمبر 2020. ومن ضمن مخرجات اللقاء التشاوري، تحديد فترة تنظيم الندوة الوطنية المخصصة لعملية تدريس اللغة الأمازيغية، والمزمع عقدها قبل العطلة المدرسية الربيعية للسنة الجارية 2023. وفي ذات السياق فقد تم تنصيب فوج عمل مشترك لإعداد صيغة تنظيم هذه الندوة مع تخصيص تعليمة وزارية من شأنها معالجة مختلف المشاكل المسجلة. والتي من شأنها أن تجعل من تدريس اللغة الأمازيغية متاحا عبر أكبر عدد ممكن من المؤسسات التربوية ان لم نقل جلها على المدى المتوسط، خصوصا وان عدد خريجي معاهد اللغة والثقافة الامازيغية يعرف ارتفاعا وهو العدد الكافي لتأطير التلاميذ الدارسين للامازيغية عبر المؤسسات التربوية.