عرفت أسعار الخضر والفواكه بأسواق عنابة انفراجا ملحوظا تمثل في انخفاض أسعارها وتدنيها حيث وصل سعر الخضر بأنواعها إلى مستوى تراوح بين 15 و 40 دج لسعر الطماطم والبصل والسلطة و40 دج للفلفل الأخضر والباذنجان والبطاطا وبالمقابل تدنت أسعار الفواكه بمختلف أنواعها إلى نسبة مفاجئة لم تكن في الحسبان حيث وصل سعر التفاح والخوخ وعين البقرة إلى 30 دج ووصل سعر الموز والتين والعنب إلى 70 دج فيما وصل سعر الدلاّع والبطيخ إلى 50 دج، هذا ويرجع سبب انخفاض أسعار الخضر والفواكه سيما تلك المعرضة للتلف إلى الإرتفاع الشديد والمفاجئ لدرجات الحرارة والتي تعدت بدورها ال 36 و38 درجة مع احتمال وصولها إلى 45 درجة غد أو بعد غد في المناطق الشرقية والساحلية والوسطى كما أشارت إليه النشرة الخاصة بالديوان الوطني للأرصاد الجوية ومفادها قدوم موجة حر شديدة ستجتاح المناطق السالفة الذكر هذا وأمام هذا التغيّر المفاجئ لديناميكية الأسعار بالأسواق العنابية عبّر الباعة عبر مختلف النقاط عن تخوّفهم الشديد من الخسارة المادية الملحوقة والتي قد تصل إلى الملايين. في حال تلف خضرهم وفواكههم وتعرضها للضرر تحت موجة الحرّ هذل ومن جهة أخرى وفي نفس السياق عبّر لنا المواطنون عن عمق سعادتهم تدني الأسعار الذي لامس حتى الفواكه الموسمية الغالية الثمن والتي اعتبرت لسنوات محظورة على الفقراء ومتوسطي الدخل وأصحاب الدخل المحدود على غرار العنب الذي كان يباع ب 250 إلى 450 دج والتين الذي كان يبلغ سعره من 200 دج إلى 250 دج للكيلوغرام الواحد ناهيك عن الموز الذي وصل في الأشهر القليلة الماضية إلى 140 دج من جهة أخرى تلقى مختلف نقاط البيع بعنابة وأمام تغيّر قانون العرض والطلب منافسة شديدة بين الباعة سيما باعة العربات المتجولة والسوق الموازية مقابل ذلك اعتبر الكثير من المواطنين تدني أسعار الخضر والفواكه فرصة سانحة لتذوق مختلف الأنواع خدمت ميزانيتهم سيما المحتفلون بالأعراس والمناسبات الخاصة. سلوى لميس مسعي