اهتز منتصف ليلة أمس سكان ولاية باتنة، على وقع جريمة قتل بشعة نفذها مجهولان اثنان كان يتنكران في جلابين، في حق رجل الاعمال "بن يحي عبد الرزاق" امام مراب مسكنه العائلي الكائن بالقرب من مسجد ملاخسو بطريق تازولت بمدينة باتنة، حيث ترصد الجناة الضحية وهو عائد الى منزله رفقة زوجته، وبمجرد نزوله من المركبة أطلق عليه أحد المجهولان عدة طلقات نارية، اردته قتيلا بعين المكان وأمام مرأى زوجته، قبل ان يلوذ الفاعلان بالفرار الى وجهة مجهولة، وقد تنقلت مصالح الأمن بشكل مكثف رفقة مصالح الحماية المدنية الى عين المكان رفقة افراد الشرطة العلمية والتقنية التي عاينت الجثة ومسرح الجريمة قبل نقل الجثة الى مصلحة الحفظ بمستشفى باتنة الجامعي، وفتح تحقيق في ملابسات الجريمة الشنعاء، التي استهدفت رجل اعمال معروف بولاية باتنة والولايات المجاورة، من خلال عديد المشاريع التي يشرف عليها سيما في قطاع البناء والأشغال العمومية منها شطر من مشروع ربط ولاية خنشلة بالطريق السيار شرق غرب مرورا بولاية باتنة، ومشاريع أخرى، وهو ما يطرح عديد التساؤلات حول الجريمة المنفذة في حقه، وما اذا كان وراءها خلفيات وتصفية حسابات، وحسب مصادر مطلعة فان الضحية يستغل محجرة باقليم ولاية خنشلة والتي كان قد شهدت هي الاخرى جريمة قتل منذ حوالي سنة راح ضحيتها حارس هذه المحجرة، هذا في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات المباشرة في القضية للكشف عن الفاعلين وتوقيفهم، يحدث هذا بعد عدة أيام من جريمة قتل مشابهة كانت قد شهدتها ولاية باتنة في أول أيام الشهر الفضيل، راح ضحيتها خمسيني، رميا بالرصاص، حيث عثر على جثة الضحية مرمية وقد تعرضت لعدة طلقات نارية وكذا اعتداءات بسلاح أبيض على مستوى انحاء عدة من الجسم، وذلك باقليم بلدية تازولت التابعة لولاية باتنة، ليس ببعيد عن جريمة مقتل رجل الأعمال المغدور، حيث تدخلت المصالح المعنية بعد التبليغ عن الحادثة، لأجل نقل الجثة الى مصلحة الحفظ بمستشفى باتنة الجامعي، بعد معاينة مكان العثور عليها، في وقت فتحت فيه مصالح الدرك الوطني تحقيقا في الجريمة للتعرف على مرتكبيها ومن ثم توقيفهم عن تهمة القتل العمدي التي راح ضحيتها الخمسيني المجهول الهوية، كانت المجموعة الاقليمية للدرك الوطني بباتنة قد وجهت نداء للجمهور بعد اذن صادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة باتنة، مرفقة بصورة الضحية تبرز ملامح وجهه قصد التعرف على هويته، او المساهمة في تقديم معلومات من شأنها ان تساعد في التحريات من خلال التقدم أمام نيابة الجمهورية لدى محكمة باتنة او الفرقة الاقليمية للدرك الوطني لتازولت أو الى اقرب فرقة اقليمية للدرك الوطني عبر تراب الجمهورية لتقديم معلومات او الادلاء بشهادة في القضية وتيسير سير التحقيقات في الجريمة، قبل أن تليها جريمة شنعاء أخرى استعمل فيها الجناة الأسلحة النارية، وقد أبدى بهذا الخصوص مواطنو الولاية مخاوفا كبيرة من تفاقم الجريمة خصوصا بهذه الطرق الشنيعة التي كانت ترى فقد في الأفلام البوليسية قبل ان تتحول الى واقع اهتز له السكان.