وجه رئيس الجمهورية رسالة عشية اليوم الوطني للمجاهد المخلد للذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام (20 أوت 1955-1956).وقال الرئيس تبون :" تذكرنا الأحداث الشاهدة على التضحيات الجسيمة إبان ثورة التحرير المباركة بعظمة الجزائر وهمة شعبها الحر وعلو شأنه فنحتفي بالأيام التي وقعت فيها تلك الأحداث التاريخية بشموخ شعب صاغ بدماء أبنائه أمجادا وحقق أجل نصر في التاريخ المعاصر على قوى الاستعمار الظالمة المدحورة".وأضاف الرئيس :" في وقفتنا اليوم احتفاء بالذكرى الثامنة والستين (68) لهجومات الشمال القسنطيني (1955) والذكرى السابعة والستين (67) لمؤتمر الصومام (1956) تتجدد على أرض الكفاح وقلعة الحرية مشاعر الاعتزاز بالانتماء لوطن صنع كبرياءه الشهداء الأبرار الذين أودعوا في الأجيال بذرة الوفاء لرسالة نوفمبر الخالدة و أورثوا شبابنا خصالا تغذي فيها الوعي الوطني والغيرة على بلد خاض حربا مريرة ضروسا من أجل الانعتاق .. ودفع ثمن الحرية دما غاليا مقدسا". وخاطب رئيس الجمهورية الشعب الجزائري قائلا :"إننا لنعيش ونحيا في الجزائر السيدة بالوفاء لتلك الدماء السخية التي تدعونا للحفاظ على الجزائر الغالية دولة وطنية مصانة مهابة قوية بمؤسساتها الدستورية وبوحدة شعبها ووعي وطموح شبابها". وأضاف :"إن الإيمان بالنصر الذي ملأ جوانح الشهيد الرمز زيغود يوسف ورفاقه وخاضوا بنوره في قلوبهم معارك الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 هو نفس الإيمان الذي دفع في خضم الكفاح المسلح قادة الثورة إلى عقد مؤتمر الصومام لوضع أسسها التنظيمية السياسية والعسكرية.. ومن ذلك الإيمان، نستلهم، في هذه المرحلة التي نتوجه فيها جميعا إلى بناء الجزائر الجديدة الثقة في مقدرات الأمة التي تقوي من إرادتنا لنحقق بتظافر الجهود وإخلاص العمل خطوات تتحقق بها المؤشرات الإيجابية في مجالات التنمية المستدامة وتتواصل بسواعد أبنائها الإنجازات.. وتتعزز بها المكاسب الاجتماعية حفظا لكرامة المواطن وتحرز بلادنا بفضلها تقدما هاما في اتجاه توسيع شراكاتنا الاستراتيجية عبر العالم لبعث ديناميكية اقتصادية مستقطبة للاستثمارات ولتأكيد حضور الجزائر القوي وتأثيرها إقليميا ودوليا".