خطف حارس المنتخب الوطني الجزائري، أنتوني ماندريا، الأضواء في الفوز الودي الأخير الذي حققه الخضر أمام منتخب السنغال بهدف نظيف، سهرة الثلاثاء الماضي، على ملعب "عبد الله واد" في العاصمة "داكار"، وهو ما يراه الكثيرون انتصارا معنويا مهما جدا قبل الاستحقاقات المهمة القادمة، ونال أنتوني ماندريا المحترف في نادي كان الفرنسي إشادة كبيرة من قبل المتابعين بعد مردوده الرائع في المباراة، على غرار الحارس الدولي الجزائري السابق، نصر الدين دريد، الذي قال في تصريحات يتحدث فيها عن مردود حارس الخضر، كما اعتبر أن المدرب، جمال بلماضي، محظوظ جدا لامتلاكه هذا الجيل المميز من اللاعبين، وقال نصر الدين دريد في تصريحاته: "أنتوني ماندريا أبهرني ويمتلك كل المقومات للهيمنة على منصب الحراسة في المنتخب الجزائري خلال العشر سنوات القادمة"، وأضاف: "ما أعجبني فيه أكثر هو تمركزه الرائع وبرودة أعصابه، ولا يخفى على احد أن دوره كان فعالا في الفوز على المنتخب السنغالي". سيكون من الصعب إزاحة ماندريا من منصبه في الوقت الراهن وتابع حارس المنتخب الوطني الجزائري خلال بطولة كأس العالم 1986 تصريحاته قائلا: "رغم البداية الرائعة للمنتخب السنغالي إلا أن ماندريا نجح في الحفاظ على نظافة شباكه بصداته الحاسمة، وبهذا أداء أرى أنه من الصعب إزاحته من التشكيلة الأساسية مستقبلا حتى مع عودة، رايس مبولحي، الذي ربما يشعل المنافسة أكثر في حالة قرر بلماضي الاعتماد عليه مجددا". بلماضي تفوق على اليو سيسي وهو محظوظ لامتلاكه هذا الجيل من اللاعبين وتحدث دريد عن مردود المنتخب الوطني الجزائري بشكل عام، قائلا: "قدمنا مباراة بطولية وجمال بلماضي تفوق تكتيكيا على أليو سيسي"، وأضاف: "حتى اللاعبون طبقوا التعليمات بحذافيرها وكان لهم ما أرادوا بعد استغلال الكرة الثابتة"، وتابع: "هذا الفوز يبقى مهما من الناحية المعنوية وسيعيد الثقة للمجموعة، خصوصا وأنه جاء كذلك أمام منتخب فاز على منتخب البرازيل الشهر الماضي"، وواصل في حديثه قائلا: "جمال بلماضي أسعد الناس بهذه النتيجة التي ستسمح التحضير لكأس أفريقيا في أجواء هادئة، وهو محظوظ لأنه يمتلك هذا الجيل في وجود شايبي، وآيت نوري وعوار وبوعناني وكذلك مع التحاق غويري، ولا خوف على مستقبل المنتخب، وحاليا المدرب بحاجة إلى الدعم والتشجيع في هذه الفترة الحساسة"، وختم دريد حديثه قائلا: "المنتخب يكون أفضل مع المنتخبات التي تلعب كرة هجومية، حيث نجيد لعب المرتدات السريعة، عكس المنتخبات التي تركن للخلف التي تخلق لنا المتاعب، وهو ما لاحظناه في أكثر من مناسبة، ولهذا علينا توظيف العناصر التي تتمتع بالمهارة القادرة على كسر التكتلات، ومتأكد أن بلماضي منتبه لهذه الجزئية".