تشكل نقص الحظائر العمومية للمركبات بعنابة عبءا آخر يضاف إلى إشكالية أو أزمة المرور التي تشهدها الولاية منذ فترة، كالحظيرة المتواجدة على مستوى وسط المدينة وهي حظيرة اسطنبولي التي أصبحت لا تستوعب العدد الهائل من السيارات والمركبات النفعية التي تزايدت أعدادها في السنوات الأخيرة نتيجة التسهيلات التي منحتها البنوك فيما يخص قروض السيارات والدفع بالتقسيط الذي شجع العديد من المواطنين على اقتناء مركبات، خاصة مع مبلغ الدفع الأولي المناسب، مما جعل من عملية توقيف السيارات أمرا صعبا في الوقت الذي شكلت فيه كثافة المرور بالولاية حدودا قياسية بالموازاة مع وجود حظيرتين عموميتين للمركبات، والتي لا تلبي الطلب المتزايد على أماكن التوقف بالمدينة على سبيل الخصوص على الرغم من التصاريح التي منحتها السلطات المعنية لجملة المستفيدين من مواقف خاصة تبقى إشكالية الضغط على هذه المواقع مستمرة وأزمة المرور الخانقة التي لا تزال المشهد اليومي للولاية على جميع الطرقات المؤدية والرابطة بالولاية ناهيك عن المداخل الرئيسية لمدينة عنابة لا تنتهي على صعيدها طوابير السيارات والمركبات النفعية، وحسب مصادر مطلعة فإن الأسباب الرئيسية لأزمة السير وحركة المرور بعنابة متعددة إذ أن من بينها تزايد المجمعات السكانية الجديدة المترامية على مستوى تراب الولاية كمجمع عدل بأحياء سيدي عمار، واد الذهب، سيدي عاشور، بالإضافة كذلك إلى واقع شبكة الطرقات التي بقيت على حالها مع تزايد عدد السكان والمجمعات السكانية على حد سواء في الوقت الذي تبقى فيه الإجراءات المتخذة للحد من إشكاليات الازدحام والضغط المسجلين إما على مستوى أماكن التوقف للمركبات أو على مستوى طرق السير كالنفق الأرضي 8 مارس إلا أن مشاهد الطوابير والاكتظاظ للمركبات بمختلف أنواعها عبر العديد من شوارع والطرقات تبقى حديث الساعة. بكاي يسرا