تمكن عشية أول أمس أعوان أمن خنشلة من توقيف المتهم الرئيسي في جريمة قتل الزوجين المهاجرين داخل شقتهما وسط عنابة. واستنادا إلى جهات عليمة بتفاصيل الواقعة فإن الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية نجحت بناء على شهادة أحد حراس الحي الذي شهد الحادثة المأساوية وكذا معاينة مسرح الجريمة وجمع قرائن الإدانة من تحديد هوية المدعو (ب.ع) 40سنة متزوج وابن لطفلة والذي يقطن بكل من حاسي مسعود وولاية خنشلة مسقط رأسه، وحسب ذات المصدر فإن المتهم الرئيسي هو ابن عم الضحية (ربيعي.ب) 62سنة، كان قد حضر مراسيم الجنازة وعلامات الحيرة والاضطراب بادية على محياه كما أن تصرفات المشبوه الذي لم تتعد مدة تواجده بمجلس العزاء سوى 30دقيقة بالرغم من العلاقة الجد وطيدة التي تربطه بالضحيتين، ناهيك عن وجود بعض الخدوش عبر مختلف أنحاء جسمه وكذا رأسه الأمر الذي اضطره إلى ارتداء ملابس شتوية في عز الحرارة حتى يخفي أثار الكدمات والخدوش، واستنادا إلى رواية أحد شهود الإثبات في قضية الحال فإن المتهم الرئيسي شوهد ثاني أيام العيد عند مدخل العمارة المتواجد بها منزل عمي ربيعي وزوجته دليلة. إذ انتظر قدومهما ودخل معهما المنزل بصفة عادية، كون أن طرفي الواقعة كانت تربطهما علاقة عائلية جد وطيدة. ولم تكن أية خلافات قد سجلت في غضون الآونة الأخيرة بالإضافة إلى أن المعني (ب.ع) الذي كان ينشط ضمن جماعات "الجيا" في وقت سابق أقام إثر توجهه إلى العاصمة الفرنسية باريس أين قدم طلب اللجوء السياسي لمدة خمس سنوات قبل أن يعود إلى أرض الوطن ويستقر بمنطقة حاسي مسعود، هذا وقد استدعى أعوان الفرقة الجنائية بأمن عنابة أفراد عائلة الضحيتين بغية التحقيق في مجريات القضية التي خلفت حالة من الحزن والأسى لدى مواطني ولايتي عنابة والطارف على حد السواء. نظرا لهول الجرم وفظاعته، بعد أن استغل المتهم عامل الثقة والقرابة لتنفيذ فعلته النكراء ويقوم بذبح الأب ربيعي والأم دليلة التي كانت ساعة تعرضها للعملية متواجدة داخل المطبخ كي تكرم ضيفها الذي بادرها برد الجميل والصنيع مجهزا على روحها من الوريد إلى الوريد. كما أفادت مصادر آخر ساعة المتطابقة بأن مصالح التحقيق الجنائي تمكنوا من العثور داخل مسرح الواقعة على قرابة ال300 بصمة في انتظار ما ستكشف عنه عملية المطابقة وتحديد الدوافع وكذا الأسباب الرئيسية التي دفعت بالجاني إلى ارتكاب فعلته. خالد بن جديد