ناشدت أكثر من 400 عائلة مقيمة بكل من قرى (مرج عبد الله)، (بوجوادة) ،(المرس الشمالية)، (سوق السبت) و(الزاوية ) التابعة لبلدية جيملة (ولاية جيجل )السلطات الولائية والمحلية التدخل بغية الإبقاء على مسار الطريق المعبد المؤدي إلى سد (تابلوط) وذلك وفق ما أقرته الدراسة الأولى التي قامت بها الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات وهي الدراسة التي جاءت مناقضة للدراسة الثانية التي أعدها مكتب دراسات مستقل والتي تريد البلدية اعتمادها عوض الدراسة الأولى بدعوى مزاياها الاقتصادية الكبيرة رغم نتائجها الكارثية التي بدأت تظهر في الميدان وفي مقدمتها غلق الطريق المعبد الذي يربط (سوق السبت) و(الزاوية) بالطريق الوطني رقم77 بعد وقوعه داخل محيط السد الذي انطلقت به الأشغال مؤخرا مما أدخل مواطني القرى المذكورة في عزلة تامة في غياب مسلك قريب حيث يضطرون للتنقل إلى حدود ولاية (ميلة) بالقرب من منطقة (فدولس) قصد الالتحاق بمقرات سكناهم .قد تفاجأ السكان حسب العريضة التي تحصلت (آخر ساعة) على نسخة منها بتغيير مسار الطريق المعد لبناء سد تابلوط حسب الدراسة التقنية الأولى التي قامت بها الوكالة الوطنية للسدود والذي كان من المقرر أن ينطلق من قرية مرج عبد الله مرورا بقريتي بوجودادة وسوق السبت وصولا إلى قرية أبغوري بالزاوية وهو المخطط الذي كان يرمي بالدرجة الأولى إلى فك العزلة عن سكان هذه المناطق ومساعدتهم على الاستقرار بقراهم، ولم يتوان المحتجون في التنديد بالتحويل الذي عرفه مسار طريق سد تابلوط مؤكدين بأنهم سيكونون أول من يدفع ثمن هذا التحويل وأن ذلك سيلحق أضرارا كبيرة بممتلكاتهم التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد وهو ما قد يدفع بأغلبهم إلى الهجرة الجماعية إذا ما واصلت الجهات الوصية تمسكها بقرار التحويل الذي سيعزل قريتي سوق السبت والزاوية بعد انتهاء مشروع السد عن العالم الخارجي سيما وأن سد تابلوط وكذا الواد الذي يقطع المنطقة سيضع هاتين القريتين بين فكي كماشة علما وأن القريتين المذكورتين تتوفران على طريق واحد يربطهما بالطريق الوطني رقم 77 والذي سوف تغمره هو الآخر مياه السد مستقبلا وهو ما يؤكد بأنه لإخلاص لسكان السبت والزاوية من العزلة التي تتهددهم سوى بالإبقاء على المسار الأول الذي رسم لطريق سد تابلوط . م/ مسعود