حاز الكاتب البيروفي ماريوفارجاس يوسا (74عاما) جائزة نوبل للآداب لعام 2010، تتويجا لأعماله التي تجسد هيكليات السلطة وصوره الحادة حول مقاومة الفرد وتمرده وفشله. هذا وذكرت الاكاديمية السويدية للعلوم أمس الأول على لسان أمينها الدائم السيد بيتر إنجلوند أن أعمال يوسا تأتي في إطار عمل العديد من المؤلفين المهتمين بالمجتمع ، وفي تصريح له للإذاعة السويدية التي نقلت الخبر بعد الإعلان عنه مباشرة قال نفس المتحدث أن الروائي الفائز لايقدم فقط المتعة وإنما يوضح الطريق و يروي الحقيقة في إشارة منه إلى ضرروة إتباع نفس المنهج ، وإستطاع كاتب "البيت الأخضر " ماريوفارجاس يوسا" طفل كوشا باما أن يحلق في الأضواء من خلال تحقيقه لأول نجاح أعتبر الأكبر بعد نشره لروايته الشهيرة "البيت الأخضر" التي صدرت بالانجليزية عام 1966، وواصل التأليف من ذلك الحين وكتب روايات تعالج معظمها الموضوعات السياسية والتاريخ المضطرب في دول أمريكا اللاتينية كما استطاع أن يسلط الأضواء على بلاده البيرو وخصائصها الاجتماعية والسياسية ابتداء مما أثارته روايته "زمن البطل" من جدال في بلاده وأحرق منها 1000 نسخة في أكاديمية "ليونثيوبرادو" العسكرية وترشح يومها للانتخابات الرئاسية في البيرو عام 1990 لكنه هزم ونال الجنسية الإسبانية عام 1993 ومن أشهر أعماله "محادثة في الكاتدرائية" وفاز بعدة جوائز أدبية بارزة منها "ترفانس" وهي أعرق جائزة لكاتب باللغة الإسبانية وكان يجري باستمرار التداول باسمه كمرشح للفوز بنوبل التي اقتلعها هذه السنة أمام كتلة معتبرة من الكتاب الأوروبيين والعرب المتميزين بعد أن ترجمت أكثر من 20 من أعماله إلى اللغة الإنجليزية ، إشتهر بمقالات صحفية ساخنة وجريئة أثناء عمله كصحفي كتب أعمدة لصحيفة الباييس الإسبانية وسجل إلتحاقه بالتعليم وعمله بوكالة الأنباء الفرنسية و التلفزيون الفرنسي قبل أن يشتهر بمؤلفاته المتميزة التي حولته من طفل يعانق أحضان والدته وجده إلى "بطل" حقيقي إذا فشل في السياسة فاز في الأدب. سلوى لميس مسعي