من المنتظر أن يستفيد قطاع السياحة بالولاية (18) من مشاريع طموحة برسم المخطط الخماسي (2010/2014) وهي المشاريع التي تهدف من ورائها الجهات الوصية الى إعطاء دفعة قوية لهذا لقطاع وبالمرة التعاطي مع الحر كة السياحية التي تشهدها عاصمة الكورنيش في السنوات الأخيرة . ومن جملة المشاريع التي سيستفيد منها قطاع السياحة بولاية جيجل على امتداد السنوات الأربعة للمخطط الخماسي اعادة تهيئة العديد من الواجهات البحرية وفي مقدمتها واجهتي سيدي عبد العزيز والعوانة وكذا استحداث خمس مناطق جديدة للتوسع السياحي وتهيئة بعض الغابات بكل من بلديتي بني بلعيد والعوانة ناهيك عن انجاز العديد من مراكز الإعلام والتوجيه السياحي على مستوى البلديات الساحلية ودراسة المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية بجيجل وهي المشاريع التي ترمي بالدرجة الأولى إلى مواجهة التحديات التي ستحملها السنوات القادمة خصوصا في ظل التوقعات التي تضع الولاية (18) في مقدمة الولايات الساحلية التي ستستقطب أكبر عدد من السياح والمصطافين خلال السنوات القليلة القادمة وهي التوقعات التي بنيت على معطيات واقعية وكذا افرازات موسم الإصطياف الأخير الذي شهد توافد قرابة أربعة ملايين مصطاف على الشواطئ الجيجلية . وحتى وان كانت المشاريع المذكورة تبشر بالخير وتوحي بأن مستقبل السياحة في جيجل قد يكون زاهرا على الأقل على الورق إلا أن ثمة معطيات أخرى تقلق القائمين على هذا القطاع ومن ذلك تجاهل المسؤولين لأهم رقم في معادلة التنمية السياحية بالولاية وهو هياكل الإستقبال التي تظل تراوح مكانها على الرغم من الوحدات الفندقية الجاري إنجازها وكذا تلك التي تم استلامها خلال السنة الفارطة وهي الوحدات التي توفر مجتمعة قرابة الثلاثة آلاف سرير وهو رقم بعيد جدا عن المستوى المطلوب خاصة إذا ماعلمنا بأن أغلب هذه الوحدات الفندقية لاتستجيب للمقاييس المعمول بها بل ومنها من لايحمل من الفندق سوى الإسم . هذا وكان قطاع السياحة بجيجل قد استفاد خلال السنة المنقضية (2009) من هياكل فندقية جديدة بطاقة إجمالية تقدر ب(628) سرير وهي الهياكل الموزعة على أربع بلديات وهي بالإضافة إلى عاصمة الولاية كل من زيامة منصورية ، العنصر والطاهير كما استفاد القطاع خلال نفس السنة من عدة مشاريع أخرى في إطار استحداث وتوسيع مناطق التوسع السياحي وهي المشاريع التي كان لها انعكاس مباشر على بعض القطاعات الحساسة وفي مقدمتها قطاع التشغيل الذي استفاد من العشرات من مناصب العمل مابين دائمة ومؤقتة . م/مسعود