وأوضح الرئيس بوتفليقة في ندوة صحفية مشتركة مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن الجزائر و ألمانيا عازمتان على “مضاعفة الجهود من أجل تعزيز هذه العلاقات بتشجيع متعاملي البلدين الاقتصاديين على اغتنام الفرص المواتية التي تتيحها السوق الجزائرية”. وركز الرئيس في الندوة الصحفية على تشجيع التعاون خاصة في مجال مؤسسات الصناعات الصغيرة و المتوسطة، بينما ألح على المؤسسات الألمانية على تكثيف تواجدها بالجزائر”. موجها رسالة إلى الاقتصاديين الألمان مفادها أن التعاون بين البلدين “سمح بإيجاد إمكانيات جديدة في قطاعات الصناعة و الطاقة و الطاقات المتجددة بصفة خاصة كما هو الشأن في مجال التكنولوجيات الجديدة”. وسبقت الندوة، إجراء الرئيس بوتفليقة محادثات مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل حضرها وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي و وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي و وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار محمد بن مرادي. كما تحادث مع الرئيس الفدرالي السيد كريستيان وولف. وكانت زيارة الرئيس إلى ألمانيا، فرصة صرح فيها مقاولون ألمان ممثلون في الجزائر أن ظروف الاستثمار في الجزائر جد “ملائمة”. حيث أكد هؤلاء في لقاء جمعهم بأعضاء من الحكومة أوضح ممثلون عن مؤسسات ألمانية تنشط في الجزائر بأن محيط الأعمال في بلدنا “جد مشجع”. كما أجمعت تدخلات هؤلاء على أن “السوق الجزائرية تبقى جد مغرية و يبقى مناخ الأعمال مهما و مستقرا” و أن “تصور الحكومة يشجع تطوير الصناعة”. كما شدد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ببرلين أنه ينبغي على الجزائر أن تشرح تطوراتها في مجال الاستثمارات بشكل دائم. موضحا لدى حديثه مع رجال الأعمال الألمان أن “التطورات في مجال الاستثمار جد مشجعة و لكن ينبغي علينا أن نبذل جهدا لتبليغ الرسالة” مشيرا أن مؤسسات مقيمة بالجزائر و مشاركة في هذا اللقاء تحدثت “بشكل جد إيجابي عن مناخ الاستثمار (في الجزائر) للمؤسسات التي قدمت لتقييم الجزائر في هذا المجال”. وتابع مدلسي يقول”أننا نضع ثقتنا في التجربة الألمانية لكونها مشهورة عبر العالم و لكوننا جربناها خلال السبعينيات و خلال السنوات الأخيرة” وكشف بأن قرارات ستتخذ غدا قصد تعزيز التعاون و تسهيله بهدف الاستثمار في كافة الطاقات المتوفرة”. ليلى.ع