يختتم اليوم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في زيارة رسمية الى جمهورية ألمانيا الإتحادية بدأها امس بدعوة من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل. و تحادث رئيس الدولة خلال هذه الزيارة مع الرئيس الاتحادي السيد كرستيان وولف و المستشارة السيدة انجيلا ميركل و كذا رئيس البرلمان (البندستاغ) لمبرت لامرت. و يتضمن برنامج الزيارة ايضا مأدبة غذاء تقيمها المستشارة على شرف رئيس الجمهورية بمقر المستشارية أين سيخصص له استقبال رسمي قبل بداية المحادثات. و سيستقبل الرئيس بوتفليقة بعد ذلك نائب المستشارة الوزير الاتحادي للشؤون الخارجية السيد غيدو وستروال بمقر اقامته. و رافق رئيس الجمهورية في هذه الزيارة كل من وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي و وزير الطاقة و المناجم السيد يوسف يوسفي و وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار السيد محمد بن مرادي. و على هامش هذه الزيارة سيلتقي حوالي 60 من رجال الأعمال الألمان من بينهم ممثلين لشركات تنشط بالجزائر و اخرين مهتمين بالاستثمار بها مع وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي و وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار محمد بن مرادي. و قام قادة البلدين خلال هذه الزيارة بتقييم العلاقات الثنائية و دراسة سبل إرساء ديناميكية جديدة تتكيف مع القدرات الاقتصادية للبلدين. كما ستكون فرصة لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك و القضايا الدولية وكذا النظر في إمكانيات كل طرف في المساهمة في السلم و الأمن في العالم و في الفضاء الاورومتوسطي. و تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تعرف فيه العلاقات الجزائرية الالمانية دفعة قوية في الشراكة و التبادل خاصة بعد الزيارة الرسمية التي قامت بها المستشارة انجيلا ميركل الى الجزائر سنة 2008. و كانت المستشارة قد وصفت خلال تلك الزيارة العلاقات بين البلدين بأنها "ممتازة" معبرة عن رغبتها في تعزيز و توسيع الشراكة و التبادل خاصة في المجال الاقتصادي. و بدوره كان الرئيس بوتفليقة قد أكد أن الجزائر و المانيا "عازمتان على بناء شراكة دائمة و مثالية مبنية على الصداقة و الاحترام المتبادل و المصالح المشتركة". و تعد هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها الرئيس بوتفليقة الى المانيا بعد تلك التي ادها سنة 2001 بدعوة من المستشار الالماني السابق جرهارد شرويدر. و يعد الرئيس بوتفليقة اول رئيس جزائري يقوم بزيارة رسمية الى المانيا. للتذكير تاتي زيارة رئيس الجمهورية الى المانيا بعد الزيارة التي ادتها السيدة انجيلا ميركل الى الجزائر سنة 2008. و كان المستشار السابق شرويدر قد قام بزيارة رسمية للجزائر هو الاخر سنة 2004 .