هي قضية «فاطمة» التي تعرضت لها آخر ساعة بعدد يوم الخميس، حيث عثر راعيا غنم على جثة محترقة بغابة دوار الريح بفلفلة يوم 12 ماي 2010، ليتضح بعد التحقيق أنها تخص (ل.فاطمة) 29 سنة تعمل بمحل لمواد التجميل بالعربي بن مهيدي والتي غادرت منزلها يوم 10 ماي بعدما أخذت مجوهرات والدتها وخالتها. تفاصيل القضية حسب اعتراف المتهم الرئيسي (أ.م) 46 سنة أب لخمسة أطفال، بدأت بالتعرف على «فاطمة» بالهاتف النقال شهر جانفي، ليلتقي بها شهر مارس واستمرت اللقاءات إلى غاية يوم 10 ماي أين التقى بها واتجها بسيارته «رونو 4» إلى غاية فلفلة مرفوقا بزجاجات خمر، بعد مدة لحق به (ع.م.د) 35 سنة و(ب.إ) 30 سنة، تناولوا زجاجات كثيرة من الخمر، بعدها قام (ع.م.د) بإخراج الفتاة من سيارة صديقها وأرغمها على شرب أربع قارورات خمر ثم تناوبوا بالإعتداء عليها قبل أن يقتسموا المجوهرات التي كانت بحوزتها. بعدها طلب (ع.م.د) من صديق الفتاة قتلها حتى لا تبلغ عنهم، فباغتها (ب.إ) بطعنة على رقبتها ثم تولى (ع.م.د) ربط يديها ورجليها ليخنقها بخمارها الأزرق وهنا أغمي عليها، ليملأ زجاجة فارغة ببنزين من سيارته 306 ورشها على جسد الفتاة وأشغل بها النار بواسطة ولاعة، لتصرخ الفتاة لمرة أخيرة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة. المكالمة الهاتفية الواردة لهاتفها النقال، كشفت عن المتهم (أ.م) ليتضح بعد تفتيش سيارته وجود آثار لشعر بشري محروق مع وجود مصوغات خاصة بالضحية. المتهم الرئيسي اعترف بكل التفاصيل وصرح أن صديقيه هدداه بالقتل وعائلته في حالة اعترافه عليهما ووصل به الحد إلى الإدعاء أنهما وضعا مخدرا بخمره، كما حاول المتهمان (ع.م.د) و(ب.إ) إنكار أن تكون لهما أية علاقة بالمتهم لكن تبادل مكالمات هاتفية بينهما وبن المتهم (أ.م) كشف وجود علاقة بينهم وبالنظر لخطورة القضية ونقل التهم الموجهة لهم وهي القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، التعذيب، التنكيل بجثة، السكر العلني، حيازة أفلام وصور خليعة وحيازة أسلحة بيضاء للمتهم (أ.م) حكمت عليهم محكمة الجنايات بالإعدام. حياة بودينار