اجتمعت في الأيام القليلة الماضية العديد من الهيئات المحلية لولاية عنابة لعرض النموذج النهائي للجامع الكبير المعلم الحضري والديني الذي ستتزين به المنطقة لتجسد من خلاله الحضارة المغاربية عبر التحف المعمارية التي تم الاعتماد عليها لهذا المشروع الذي من المرتقب أن تنطلق الأشغال الميدانية به مع بداية الثلاثي الثاني من 2011 و سيكون هذا المشروع بمثابة الصرح التاريخي بالنسبة للمدينة سيما أن تفاصيله المعمارية ذات الطابع المغاربي ستوازي في قيمتها نظيرتها من الجهة الأخرى المتمثلة في كنيسة القديس أوغستين وبالرغم من التغيير الذي تم على أرضية إنجاز الجامع بحيث تم نقله إلى المكان المقابل للقطب الجامعي البوني بعد أن كان من المقرر أن ينجز على أعالي هضبة بوخضرة لتقابل بذلك بصورة مباشرة كنيسة القديس أوغستين وتجسد بذلك صورة تقابل الثقافات والديانات وتقاربها بحيث سخر لإنجاز هذا المشروع أكثر من 350 مليار سنتيم في حين أن الطاقم التقني المشرف على هذا المشروع أغلبهم متطوعون بحيث اهتم حوالي 25 مهندسا بإنجاز الدراسة الجديدة بعد إلغاء التصميم القديم الذي أنجز من طرف مكتب دراسات معمارية من وهران هذا وقد أخذ بعين الاعتبار خلال المخطط الجديد إبراز كافة المعطيات الحضارية الثقافية المذهبية والدينية لمنطقة المغرب العربي وذلك وفق القوانين السارية في البلاد هذا ومن المقرر أن يتربع الجامع على مساحة 7,66 هكتارا مخصصة بصورة إجمالية للمركب بكامله بما فيه المسجد، المكتبة، المبنى التعليمي، المواقف، المحراب، والمحلات التجارية والمساكن بالتالي تقدر المساحة بالمتر المربع بحوالي 7000 م2 خصص بها للصلاة حوالي 5000 متر مربع لاستيعاب أكثر من 15000 مصلي. في حين أن عدد المصلين يمكن مضاعفته في حالة الاستعانة بالطوابق العليا والساحات المتمثلة في الشرفات التي تطل مباشرة على قاعة الصلاة الرئيسية. هذا وقد عمل المشرفون على هذا المشروع أن يضم عددا من النشاطات الهادفة للرقي بالمدينة بحيث يشمل مبنى تعليميا معدا لاستقبال الطلبة، به مكتبة و قاعة للمحاضرات تستوعب أكثر من 300 مقعد سيما أن التقاء الحضارات من خلال تبادل المعارف هو الهدف الأساسي لهذا الصرح بداية من معمارية انجازه بحيث ضمت في تصميمها قاعات للضيافة وللمحاضرات تهدف لاستقبال الضيوف و تجدر الإشارة إلى أن المنطقة الوسطى للمركب مخصصة للمسجد في حين أن المناطق المجاورة الأكثر قربا سيتم تخصيصها للمكتبة، المبنى التعليمي تليه المحلات التجارية ذات الأهداف النبيلة على غرار المكتبات وغيرها في حين ستكون المحلات التي تبعد بصورة نسبية عن المسجد مخصصة للتجارة بهدف توفير الحاجيات الأساسية للمصلين والساكنين بالمنطقة بما أن المركب يحوي سكنات مخصصة للموظفين به والطلبة الدارسين كما أن تصميم المشروع ضم عددا من مواقف للسيارات الخاصة بسيارات المصلين هذا إلى جانب الوعود التي تحصل عليها المسؤولون عن المشروع من طرف الوالي للحصول على قطعة أرض تبعد عن المسجد بحوالي 200 متر بهدف استغلالها كموقف إضافي للسيارات.و للمشروع 4 مداخل رئيسية اهتم فيها بجانب الفصل بين النساء والرجال ومن أهم النقاط التي لاقت اهتماما كبيرا من طرف التقنيين والمهندسين هي المئذنة لأنها من أهم المواقع التي من شأنها إبراز الطابع المغربي سيما أنها ترتفع ب 20 طابقا على علو 20 مترا كما تجدر الإشارة أنه تم الاعتماد خلال إنجاز التصاميم على تقنيات حديثة على غرار السلالم الأوتوماتيكية والمصاعد الكهربائية. البطاقة التقنية : الاسم : الجامع الكبير– عنابة الموقع : مقابل القطب الجامعي البوني. طاقة الاستيعاب : 15000 مصلي . الأرضية المخصصة للجامع : 7,66 هكتارا. ارتفاع المئذنة : 105 أمتار . المداخل الرئيسية : 4 . المبلغ المخصص: حوالي 300 مليار سنتيم. القاعات: المسجد، المكتبة، مبنى تعليمي، محلات تجارية، مواقف سيارات. الطابع : مغاربي. طيار ليلى