إثر تعرضه للذبح باستعمال سيف من طرف المسمى (ف) المدعو «فرازة» على مستوى حي 600 مسكن «بنغلاداش« جنوب غرب مدينة عنابة، أطوار الجريمة النكراء التي تابعت آخر ساعة فصولها ميدانيا، تعود إلى تمام الساعة الواحدة والنصف من صبيحة أمس، عندما دخل الجاني في ملاسنات كلامية داخل إحدى المقاهي الكائنة بالحي السابق الذكر مع صديق الضحية، قبل أن يتدخل المجني عليه لفض النزاع، الأمر الذي دفع بالمتهم المسبوق قضائيا إلى مغادرة المكان ليتفاجأ سكان الحي بعودة هذا الأخير يحمل بيده سيفا وهو في حالة غضب شديد وليوجه فور وقوفه أمام الضحية عبد الرزاق ضربة قاتلة طالت المجني عليه من الجهة اليمنى تسببت في قطع أوردته الدموية، مخلفة جرحا جد عميق نظرا لقوة الضربة والتي يزيد عمقها حسب ما وقفت عليه آخر ساعة بمسرح الجريمة عن 5 سنتيمترات، ليترك المجني عليه يتخبط في حمام من الدماء في صورة بشعة اختارها الجاني ليستقبل بها أولى ساعات السنة الجديدة، ويفتحها على وقع جريمة مروعة اهتز على وقعها سكان ولاية عنابة قبل أن يحول الضحية على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الجراحية لمستشفى ابن رشد الجامعي، وهو جثة هامدة، وضعت على حمالة مغطاة برداء اصفر على مستوى إحدى القاعات المتواجدة بالمصلحة، في محاولة لإخفاء فظاعة الجرم الذي ارتكبه الجاني، الذي لا يزال إلى غاية كتابة هذه السطور في حالة فرار، في حق عبد الرزاق من جهتها باشرت الجهات الأمنية المختصة إقليميا تحقيقات معمقة بغية التوصل إلى تحديد معالم وأطوار الجريمة النكراء بصفة مدققة، حيث شهد موقع الحادثة تواجدا مكثفا لأعوان الشرطة القضائية وكذا مصالح الفرقة العلمية وقوات الدرك الذين عملوا على جمع كافة الأدلة الجنائية والبصمات المتواجدة بمكان ارتكاب الجريمة، في انتظار تشريح جثة الضحية نهار اليوم من طرف الطبيب الشرعي، يذكر أن الحادثة التي تعد الأولى خلال السنة الجديدة أثارت حالة من التذمر والإستياء لدى الآلاف من سكان ولاية عنابة. نظرا للتوقيت والظروف التي تم بموجبها الإجهاز وإزهاق روح الضحية عبد الرزاق. خالد بن جديد