نشب عشية أمس الأول حريق مهول على مستوى مقر مؤسسة المدينةالجديدة للتجارة التي تتخد من المدينةالجديدة لعاصمة ولاية جيجل مقرا لها والتي تضم في ثناياها قرابة (300) محل تجاري وهو ماأدى الى تدمير هذه الأخيرة عن آخرها واتلاف مئات الملايير من السلع المختلفة في لمح البصر . وقد نشب الحريق المذكور و الذي لم تشهد له عاصمة الكورنيش مثيلا من قبل في حدود الساعة السابعة مساء تقريبا حيث انبعثت سحابة من الدخان الأسود في سماء المؤسسة التجارية المذكورة متبوعة بألسنة اللهب التي تجاوز ارتفاعها العشرة أمتار لتتحوّل عشرات المحلات التجارية التي كان أصحابها يستعدون لفتحها صبيحة اليوم الموالي الى مجرد رماد متناثر هنا وهناك ، وقد ساعد التدخل البطيئ جدا لفرق الحماية المدنية وعدم مبادرة أية جهة لإطفاء الحريق في توسيع رقعة هذا الأخير وامتداده بسرعة جنونية الى كامل أجنحة مؤسسة التجارة وهو مايفسر الخسائر الكبيرة التي تسبب فيها هذا الحريق المهول والذي أنسى الجواجلة الأجواء المضطربة التي تعيشها مختلف مدن الولاية (18) بفعل الإحتجاجات العارمة التي شنها سكان عاصمة الكورنيش منذ الخميس الماضي رداعلى موجة الغلاء التي عرفتها معظم المواد الإستهلاكية . هذا ولايزال التضارب قائما حول الأسباب الحقيقية للحريق المهول الذي عرفته مؤسسة المدينةالجديدة للتجارة التي تحوّلت منذ الساعات الأولى لصبيحة السبت الى ساحة مفتوحة للسلب والنهب بعد اقدام عشرات الأشخاص على الإستيلاء على المواد التي لم تطلها ألسنة اللهب حيث تحدثت بعض المصادر عن شرارة كهربائية يكون قد تسبب فيها أحد أجهزة التلحيم والتي سرعان ماتحوّلت الى حريق مهول سيما في ظل المواد السريعة الإلتهاب التي يتشكل منها سقف مبنى المؤسسة المذكورة في حين تحدثت مصادر أخرى عن وجود فرضيات أخرى ومن ذلك فرضية الفعل المدبّر خاصة وأن عملية التلحيم التي يفترض أنها كانت وراء الحريق تمت على مستوى محل للأعشاب الطبية يقع بمدخل المؤسسة المحترقة وهي الفرضية التي تعتبر الأكثر ترجيحا بحسب مصادر “آخر ساعة” خاصة وأن الحريق تزامن مع تجدد موجة الإحتجاجات بعاصمة الولاية ودخول هذه الأخيرة منعرجا خطيرا من خلال لجوء العشرات من الشباب الغاضب الى تحطيم المنشآت العمومية وحتى بعض الأملاك الخاصة . يذكر أن والي ولاية جيجل قد قام صبيحة أمس السبت باستقبال ممثلين عن التجار الذين تعرضت محلاتهم للتدمير الكلي أثناء هذا الحريق والذي أصيب عدد كبير منهم بصدمات نفسية عنيفة جراء فقدانهم لمصدر رزقهم م/مسعود