اتسعت رقعة اقتحام السكنات الاجتماعية لتشمل بلدية برحال حيث أقدم المواطنون على اقتحام 60 مسكنا احتجاجا على تماطل السلطات في توزعها ولا مبالاتهم بالظروف القاسية التي يعيشونها. أقدم قاطنو الأكواخ القصديرية والسكنات الهشة ببرحال على اقتحام مشروع 60 مسكنا اجتماعيا التي انتهت بها الأشغال في حين بقيت شاغرة مما جعلها هدفا رئيسا للمواطنين الذين طالبوا في العديد من المناسبات بالإفراج عن قائمة المستفيدين في أقرب الآجال لكن تماطل المسؤولين فجر الوضع ودفع بالمحتجين إلى اقتحام السكنات ووضع المسؤولين أمام الأمر الواقع على حد تعبيرهم. هذا وقد تدخلت صباح أمس السلطات المحلية رفقة مصالح الأمن لفتح باب الحوار مع المقتحمين وإقناعهم بضرورة التراجع عن قرار اقتحام السكنات بطريقة غير شرعية حيث تلقوا وعودا بتسوية وضعيتهم والحرص على توزيع السكنات في أقرب الآجال وأخذ بعين الاعتبار طلبات السكن التي تقدم بها المحتجون. وحسب ما صرح به ناصر بن علي نائب بالمجلس البلدي لبرحال فإنهم تدخلوا لتهدئة الوضع وإقناع المحتجين بالتراجع عن القرار دون استعمال القوة لتفادي الفوضى وذلك بتفويض من رئيس الدائرة الذي وعد بتوزيع السكنات في أقرب الآجال وفق ما تنص عليه القوانين هذا وقد هدد المقتحمون بالانتحار الجماعي في حالة استعملت القوة لإجبارهم على الخروج الإجباري من السكنات التي اقتحموها مؤكدين بأن قرار اقتحامهم لهذه السكنات الاجتماعية جاء بعد صبر طويل ومعاناة مريرة مع الظروف القاهرة التي يعيشونها في بيوتهم التي لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة مما جعلهم يخرجون عن صمتهم خاصة في ظل تماطل المعنيين في عملية التوزيع وعدم مراعاة معاناة المواطنين بوسعادة فتيحة.