اندلعت صباح أمس، اشتباكات عنيفة بين شباب يقطنون بحي ديار المحصول الواقع ببلدية المدنية بالعاصمة، و قوات مكافحة الشغب، بعد أن أقدم العشرات من الشباب على قطع الطريق الرابط بين القبة ووسط العاصمة المحاذي لمقام الشهيد، وأسفرت المعركة عن عدة جرحى بين المتظاهرين وأفراد الشرطة. واستخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع، في تفريق حشد مؤلف من شبان كانوا يلقون الحجارة وقارورات بنزين مشتعلة «كوكتال مولوتوف»، حيث اندلعت الاشتباكات بين الجانبين في حدود الساعة التاسعة من صبيحة أمس، بعد رفض المتظاهرين فتح الطريق أمام حركة المرور على المحور الرابط بين القبة و ووسط العاصمة، ما أجبر قوات مكافحة الشغب على التدخل باستعمال كل الطرق لتفرقة المحتجين و تحرير الرواق، غير أن ذلك أثار غضب الشباب الذين قاموا بدورهم برشق عناصر الأمن بالحجارة، رغم أن الوالي المنتدب لسيدي أمحمد طالب من السكان تعيين 10 ممثلين عنهم قصد بحث مساعي الرد على انشغالاتهم، إلا أن الشباب المتظاهر رفضوا الدخول في محادثات مع السلطات الذين يطالبونها بالكشف عن رزنامة مفصلة عن برنامج الترحيل، الذي وعدت به منذ السنة المنصرمة. وأكد المحتجون الذين سدوا طريقا في شرق العاصمة انه لا توجد لديهم مطالب سياسية ولكن يريدون أن توفر لهم السلطات السكنات التي وعدتهم بها، واصفين حياتهم المعيشية بالمأسوية مصرحين «نعيش كالكلاب«، مضيفين أن أغلبية العائلات تسكن في مسكن يضم شقة واحدة منذ الستينات. من جانبه لم يتمكن الوالي المنتدب لسيدي أمحمد من تهدئة الوضع، حيث طلب من السكان تعيين 10 ممثلين عنهم قصد بحث مساعي الرد على انشغالاتهم، إلا أن الشباب المتظاهر رفضوا الدخول في محادثات مع السلطات، و يضم حي ديار المحصول نحو 1500 عائلة تعيش بسكنات غير لائقة منذ السنوات الأولى للاستقلال، و تعد من المناطق السكنية الأكثر كثافة سكانية بالجزائر العاصمة طالب.فيصل