وقعت اشتباكات عنيفة بمختلف المدن السورية يوم أمس، بين قوات الأمن ومحتجين يطالبون بالقضاء على الفساد،وسقط ثلاثة قتلى على الأقل بمدينة درعة في الجنوب حسب ما كشفته مواقع شبابية سورية معارضة كانت قد وجهت دعوة ل»جمعة غضب» في البلاد ونقلت هذه الأخيرة مشاهد مصورة من عدة مدن في سوريا، وبينها العاصمة دمشق، تظهر فيها حشود لمئات من الأشخاص يهتفون مطالبين بالحرية ومحاربة الفساد، ومن بينها مشاهد لتحرك داخل الجامع الأموي، أعرق مساجد البلاد. وظهر في تسجيلات فيديو ملتقطة بالهواتف النقالة عشرات من المصلين وهم يهتفون مطالبين بالحرية داخل المسجد بعد انتهاء صلاة الجمعة، وأشارت الصفحة الخاصة بالدعوة للتظاهر، والتي باتت تضم أكثر من 50 أف عضو، إلى أن قوى الأمن اقتحمت المسجد وأغلقت بابه وواجهت المحتجين في داخله. كما تشير تسجيلات أخرى لتحركات تضم المئات من المحتجين الذين هتفوا ضد النظام في حمص ودرعا ودير الزور وبانياس، ما يدل على أن التحركات توزعت على كامل الأراضي السورية، فيما أظهرت لقطات فيديو تم بثها عبر موقع فيسبوك من وصفتهم بأنهم متظاهرون في درعة يرددون هتافات في وقت سابق ضد رجل الاعمال السوري رامي مخلوف ابن عم الرئيس بشار الأسد والذي يمتلك عدة شركات كبيرة وهتف عشرات المتظاهرين في الشوارع متهمين مخلوف بأنه لص. كما تحاصر وحدات عسكرية تابعة للحرس الجمهوري درعة وتم إنزال مروحي في منطقة المقبرة الجنوبية ونشر رواد الفايسبوك اسم أول قتيل المدعو أكرم قطيش جوابرة وأضافوا أنه قتل 3 في درعة بعد دهسهم بسيارة إطفاء. ط.فيصل