^شكل موضوع «القلق والتحرش» في الوسط المهني محور المؤتمر العالمي ال 11 الذي احتضنت فعالياته قاعة المحاضرات، بمستشفى الأمراض العقلية فرحات حنفي بواد عيسى بتيزي وزو . وخلال هذا اللقاء الذي جمع أخصائيين وعلماء النفس محليين وأجانب، أكد المشاركون في هذا اللقاء أن موضوع القلق والتحرش، بشتى أنواعه بالوسط المهني بات حديث الساعة في ظل العولمة والعصرنة ففي الماضي كان هم المستخدمين والعمال هو الحصول على راتب شهري. كثمرة مجهود خلال شهر كامل أو مدة زمنية معينة، لكن في ظل التطورات التي تشهدها المؤسسات الاقتصادية أصبح الهم الأكبر هو المردودية وتحسين نوعية الإنتاج، من أجل مواكبة العصرنة. هذا الأمر الذي أصبح يخلق نوعا من الضغط والقلق سواء عند رب العمل، أو مستخدميه. كما تشهد بعض المؤسسات خاصة العمومية ظاهرة تفشت كثيرا بالوسط المهني وهي التحرش الجنسي الذي تتعرض إليه الموظفات والعاملات من قبل مسؤوليها. هذا الأمر الذي يدفع بالبعض منهن إلى رفع شكاوى لدى الجهات المعنية في حين تلتزم أغلبية ضحايا التحرش الجنسي الصمت خوفا من ردة فعل المجتمع وخوفا من ضياع منصب عملهن. وقد أشار المشاركون في هذا المؤتمر إلى ضرورة اتخاذ وسيلة الحوار كطريقة لحل هذه المشاكل التي من شأنها أن تؤثر سلبا على نفسية العامل بصفة خاصة وعلى مردودية العمل بصفة عامة وقد دعا المشاركون في الأخير إلى ضرورة استحداث دراسة واسعة لتفادي هذه الحالات والتقليل من الظاهرة. خليل سعاد