كانت الدورة العادية الأولى لسنة 2011 “حماسية جدا” حيث تطرق المنتخبون للنقائص بشتى المجالات، ناقلين صورة فوتوغرافية لوالي الولاية عن النقائص بمختلف القطاعات، بشكل عبر عن اطلاعهم عن قرب على واقع الولاية. فعقب تلاوة “محمد بودربالي” لبيانه عن نشاطات مصالح الولاية للسنة المنصرمة ومدى تطبيق توصيات المجلس خلالها، حتى احتدم النقاش، بتدخل عدد كبير من المنتخبين بالتطرق لشتى النقاط والمطالبة بالوقوف عندها، كاهتراء طرقات عاصمة الولاية، استنكار عدم التخلص من فيضانات 3 و4 جانفي، الحديث عن مشكلة صغر حجم مكتب بريد بني ولبان وقلة عدد الموظفين، الوضعية الكارثية للطرق الولائية رغم إنجازها حديثا والاحتجاج على عدم وجود رقابة ومتابعة كما يضاف إلى هذا المطالبة بزيادة حصص السكن الريفي لبعض البلديات المحتاجة لهذا النوع من السكن، التعريج على السكنات الهشة وتهديدها لحياة ساكنيها مع المطالبة بضرورة توزيع السكنات الجاهزة منذ سنوات. كما تساءل أحد الأعضاء عن منجم بودوخة بعين قشرة والخطوات التي أنجزت لإفادة شباب المنطقة منه باستغلال الوكالة الوطنية للمخزون المنجمي له، مما يشكل فرصة للشباب للظفر بمنصب شغل، أحد المنتخبين تحدث عن الحركة الإحتجاجية التي شهدتها مؤخرا بلدية جندل ليؤكد على مشروعية المطالب وضرورة الوقوف عندها لتفادي انزلاقات خطيرة من خلال النظر في مطلب إنشاء عيادة متعددة الخدمات وتوفير سيارة إسعاف، تعبيد الطرقات بالأحياء الداخلية والعناية بالأرصفة مع معالجة مشكل حي البناء القديم وسكناته المهترئة الموروثة عن العهد الاستعماري.أما قطاع النقل فخطف الأضواء، ونال تشريحا دقيقا من منتخبي المجلس الولائي، الذين طرحوا جملة تساؤلات بنبرة استنكار للتدهور الحاصل بهذا القطاع الهام الذي اعتبره والي سكيكدة “شريان الحياة” بأية ولاية.وارتكز اهتمام المناقشين حول التلاعب بالتسعيرة، غياب الرقابة، عدم صلاحية الحافلات، مؤسسة النقل الحضري العمومية ورفعها للتسعيرة، وضعية محطة نقل المسافرين محمد بوضياف، قضية المصعد الهوائي وعمله المحتشم وغلاء تسعيرته ومشكلة النقل بفلفلة وحي صالح شبل –يضاف- إليها سرعة السائقين وتعريضهم حياة الناس للخطر، التساؤلات رد عليها الوالي وممثل مديرية النقل بالتأكيد على أن الأسعار تحدد بقرار وزاري، كما أن المفتشين متواجدون لكن عددهم قليل، أما أزمة النقل بصالح شبل وفلفلة فسويت بتزويد الخطوط بحافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري.لتختتم الدورة بتلاوة عرض حول المؤسسات الصغيرة تحدث فئة مدير القطاع عن احتلال الولاية للمرتبة 13 من حيث تواجد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ليأتي العرض عقب نقاشات ساخنة ومثمرة من قبل المنتخبين الذين أكدوا على معرفتهم بواقع الولاية وهو ما يبعث على الارتياح لكونهم حملت صوت المواطن وهمزة وصل بينه وبين والي الولاية الذي استمع لمشاكل قد يتخذ إجراءات للقضاء عليها. حياة بودينار