كانت الساعة التاسعة، حينما دخل (أ.أ) القاطن بدشرة جنان العناب مكتب مير بلدية بني والبان حوالي 50 كلم عن عاصمة الولاية، وما هي إلا لحظات حتى خرج الشاب والمير يتبعه ملقيا عليه سترته في محاولة لإطفاء النار المشتعلة بجسده، وبإلتفاف موظفي الطابق الأول، ومساعدتهم في إطفاء النار التي اشتعلت بثياب الشاب، استدعيت سيارة الإسعاف التي نقلت الشاب (أ.أ) في الثلاثين من عمره، عازب إلى مستشفى سيدي مزغيش أين يخضع للعناية اللازمة. ولمعرفة تفاصيل ما وقع اتصلت جريدة «آخر ساعة» برئيس بلدية بني ولبان «عبد الكريم طارفة» الذي صرح لنا، أنه استقبل الشاب خلال يوم الاستقبالات. وكان يحمل معه زجاجة صغيرة وطرح الشاب القاطن بدشرة «جنان العناب» حوالي 20 كلم عن مركز البلدية مشكلته المتمثلة في حاجته لسكن ريفي وأكد المير أنه وعده بمنحه سكنا ريفيا في أقرب الآجال قبل أن يتفاجأ بالشاب ويلقي بالزجاجة ويشعل النار ليقفز من مكتبه ملقيا عليه سترته لإطفاء اللهب، لكن الشاب خرج من مكتب المير متجها إلى بقية المكاتب، ليلتف الموظفون حوله، فيما سارع هو إلى استدعاء سيارة الإسعاف الخاصة بالبلدية ليتم نقله إلى مستشفى سيدي مزغيش، وأكد المير أنه نقل للمستشفى وتأكد أن حالة الشاب مستقرة. أما الحالة الأخرى التي حاولت الإنتحار وهو شاب قدم إلى البلدية بنية الانتحار بدليل أنه رش المازوت على جسده، وعندما دخل إلى مكتب المير رمى الزجاجة وأشعل النار بجسده وعقب الحادثة، اكتظ الفضوليون بمقر البلدية التي عاش موظفوها لحظات رعب استمرت حتى بعد نقل الشاب للمستشفى. وعلمت «آخر ساعة» أن رئيسي بلدية بني والبان ودائرة سيدي مزغيش قاما بزيارة الشاب. و في آخر التطورات علمت « آخر ساعة « أن الشاب (أ.أ) الذي حاول الانتحار حرقا ببني ولبان قد نقل إلى المستشفى الجامعي بعنابة مساء أمس بعد نقله من مستشفى سيدي مزغيش إلى الحروش وبعدها عنابة، وعلمت آخر ساعة أن الشاب أصيب بحروق من الدرجة الثالثة. وضمن نفس الإطار علمنا أن رئيس بلدية بني ولبان قد أصيب بحروق على مستوى يده عند محاولته إطفاء النار ولقد انطلقت عمليات التحقيق على مستوى فرقة الدرك الوطني لبلدية بني والبان. حياة بودينار