و أشار لارو خلال ندوة صحفية نشطها بمقر مكتب الأممالمتحدة في الجزائر عقب الزيارة التي قام بها للجزائر من 10 إلى 17 افريل تلبية لدعوة من الحكومة الجزائرية ان «الخطاب الذي ألقاه الرئيس بوتفليقة و الذي تضمن إدخال تعديلات على الدستور يعد مؤشرا ايجابيا». وقد اختتم فرانك لاري ، زيارته للجزائر أمس بعقد ندوة صحفية بالعاصمة، رسم فيها لوحة سوداء عن وضع حقوق الإنسان بالجزائر، وذلك عقب لقاءاته مع مسؤولين بالحكومة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والبعثات الدبلوماسية الأجنبية. وتطرق المسؤول الأممي لممارسة الحريات بمختلف أنواعها. مشيرا أنه لم يتلق أي مضايقات من أي كان خلال تواجده بالجزائر، كما تابع يقول «كنت حرا في كل لقاءاتي وأشكر السلطات التي سهلت مهمتي«. كما رحب برفع حالة الطوارئ، لكنه لم يغفل انتقاده للمرسوم الذي يمنع المسيرات بالعاصمة الصادر في 2001 . داعيا السلطات إلى إلغاء العمل بالرخصة للسماح بالتجمعات، بان تأخذ بنظام الإشهار أو الإعلان». وأورد المسؤول الأممي في التقرير الذي قال أنه سيرفعه لمجلس حقوق الإنسان، وجوب كسر احتكار الدولة للإشهار العمومي ، باعتباره يستعمل لمعاقبة الصحف بسبب خطها التحريري. وذكر عنوانين صحفيين تم إخضاعهما « لمراجعة حساباتهما لمدة ستة أشهر، وتم ذلك بسبب خطيهما التحريري»، في إشارة إلى كل من « الخبر» و « الوطن». كما اكد وجود صحفيين يعيشون أوضاعا إجتماعية صعبة، ما يحد من حريتهم. ووجه المتحدث انتقادات لميثاق السلم والمصالحة بإعتباره «ينتهك حرية الرأي والتعبير، فالمصالحة لا يجب أن تخنق أحدا ولا تفرض عليه الصمت، كما أن الضحية لها الحق في التوجه إلى العدالة». مشيرا انه سوف يدعو مجموعة العمل الأممية حول الاختفاء القسري لزيارة الجزائر بعد أن تلقى شكاوى من استخدام العنف ضد عائلات المختفين. وقال لارو أنه خلال هذه الزيارة التقى المقرر الاممي بممثلين عن الحكومة و السلطة القضائية و البرلمان و وسائل الإعلام و المجتمع المدني و منظمات دولية يوجد مقرها في الجزائر. و بنفس المناسبة اعتبر ا لا رو ان مراجعة الدستور هذه تستجيب لتطلعات الطبقة السياسية و انشغالات المواطنين على حد سواء. وأعرب المبعوث الخاص للامم المتحدة أن الإعلان عن اصلاحات دستورية يعبر عن انشغالات الطبقة السياسية والمواطنين على حد سواء. واضاف المسؤول الاممي انه «سيأخذ بعين الاعتبار عند صياغة التقرير النهائي بخصوص هذه الزيارة الحقبة التي واجهت فيها الجزائر ظاهرة الارهاب». ليلى/ع