طالبت عشرات الأسر المقيمة بالمشاتي الغربية لبلدية بوراوي بلهادف الواقعة على بعد حوالي (50) كلم من مقر ولاية جيجل من الجهات الوصية الإسراع في تعويضها عن الأضرار التي لحقت بحقول الزيتون التي تملكها والتي أتلفت بالكامل في أعقاب الحرائق المهولة التي أتت عليها صيف (2007) والتي أودت كذلك بحياة شخصين من المنطقة المذكورة ناهيك عن تدميرها للعديد من المنازل .ورغم إيفاد لجنة ولائية إلى المنطقة من أجل تقصي الحقائق والوقوف على حجم الخسائر التي تعرضت لها حقولهم إلا أن سكان بعض مشاتي بلهادف وفي مقدمتها مشاتي "أولاد خلاص ، الصمعة وأولاد مسعودة" لم يستفيدوا من التعويضات الضرورية رغم مرور قرابة ثلاث سنوات على الحادثة التي أحالت أسرا بكاملها على الفقر المدقع بالنظر إلى كون هذه الأخيرة كانت تحصل على قوت يومها من عائدات بيع زيت الزيتون الذي بلغت أسعاره أرقاما قياسية في السنوات الأخيرة بفعل نذرته في الأسواق .هذا ولم يستبعد المتضررون من حرائق بلهادف ممن تحدثوا إلى "آخر ساعة" إمكانية هجرتهم لقراهم ومشاتيهم بحثا عن لقمة العيش اذا لم تنظر الجهات الوصية إليهم بعين الرأفة ولم تعوضهم عن الخسائر التي تكبدوها جراء الحرائق المذكورة من خلال إعطائهم الأولوية المطلقة في الاستفادة من برامج التنمية الريفية وتمكينهم من إعادة الروح لحقولهم وإعادة تشجيرها بعد أن تحولت في رمشة عين إلى خراب كما طالب المعنيون بايلاء منطقتهم العناية الكافية من قبل السلطات الولائية ومن ذلك فك العزلة على بعض مشاتي التي ظل سكانها صامدون رغم ويلات الأزمة الأمنية التي عرفتها المنطقة خلال العشرية السوداء . م/ مسعود