الشرطية الضحية وقع على الساعة السادسة ونصف من عشية أول أمس حادث مأساوي على طريق الكلم السابع، باتجاه عين اسمارة ولاية قسنطينة، حيث قام الشرطي (ب. رابح، 43 سنة) العامل بالإستعلامات العامة بإطلاق النار من مسدسه نوع (بيريطا 9ملم) على الشرطية (أ. لبنى، 33 سنة) فأصابها بأربع رصاصات على مستوى البطن ورصاصة في الرأس ثم أطلق رصاصة على رأسه. * وبعد نقل المصابين إلى المستشفى الجامعي ابن باديس، توفيت الشرطية (أ. لبنى) متأثرة بجراحها الخطيرة، فيما توفي الشرطي (ب. رابح) إكلينيكيا. * والجدير ذكره، أن أسباب وخلفيات هذا الحادث المأساوي، تبقى مجهولة التفاصيل، علما بأن الذين طرحنا عليهم أسئلتنا حول الموضوع من المقربين للضحيتين يجمعون على أن الشرطية الضحية كان الشرطي المنتحر ينوي الزواج منها منذ مطلع عام 2000، غير أن عائلة الضحية ممثلة في والدها، رفض منحه يدها على اعتبار أنه متزوج وله أربعة أطفال، بينهم فتاة تستعد لإمضاء امتحان شهادة التعليم الأساسي، المهم أن الحادثة خلفت حالة من الأسف الشديد لدى عائلتي الضحيتين على اعتبار أنهما جيران يقطنان بحي واحد (حي بوصوف) ولا تفصل بين عمارتهما سوى طريق عمومي، ويبقى الإشارة في الأخير إلى أن الشرطي المنتحر (ب. رابح) كان يعمل حارسا شخصيا مقرّبا لدى الوالي الأسبق لقسنطينة، وقد تمّ عصر أمس دفن الضحية (أ. لبنى) في أجواء رسمية بالمقبرة المركزية وسط المدينة.