أقدم، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء ، شرطي من وحدة التدخل السريع بقسنطينة، على الانتحار لحظات فقط بعد إطلاقه النار على صديقه وطالبة جامعية في طريق عودتهم من سهرة بإحدى المطاعم بريزي عمر بمنطقة وادي زياد في عنابة . وقد عثر مواطنون من سكان منطقة واد زياد ببلدية واد العنب، في وقت مبكر من صبيحة أمس على جثة القتيل إلى جانب الجريح الذي كان في حالة غيبوبة على قارعة الطريق و فتاة مصابة داخل سيارة سياحية، يسبحون جميعهم في برك من الدماء، وكان سائق السيارة أيضا في عين المكان . و سارع السكان إلى إخطار المصالح الأمنية المختصة التي تنقلت إلى موقع الحادث لمعاينة الجريمة. و حسب مصادر محلية فإن الحادثة المأساوية تعود إلى ليلة الاثنين قبيل منتصف الليل ، عندما توجه الشرطيان الزميلان رفقة طالبة جامعية و رفيق رابع إلى إحدى ملاهي عنابة. و بعد ساعات ، تضيف ذات المصادر ، غادر الجميع المكان و بمجرد امتطائهم السيارة، نشب خلاف حاد بين الشرطيين تطور من العنف اللفظي إلى استعمال السلاح في منطقة واد زياد أين أقدم الشرطي "ع- ج " البالغ من العمر 25 سنة و المنحدر من ولاية تبسة، على إشهار مسدسه في وجه زميله في العمل "آ ع ج" البالغ 27 سنة والمنحدر من نفس الولاية، ويطلق عليه النار على مستوى الرأس تسبب في تفجير شبه كلي للمخ. و بعدها صوب الشرطي ذاته مسدسه نحو الطالبة التي تدرس بالقطب الجامعي البوني المسماة "د.أ" 24 سنة والمقيمة بولاية قالمة، و يصيبها بعيارات نارية على مستوى الحوض بشكل إخترق فيه الرصاص جسدها من اليمين إلى اليسار ممزقا في مساره الكبد. قبل أن يقوم بإطلاق النار على نفسه على مستوى الرأس حيث فارق الحياة في عين المكان. و قد تم نقل الشرطي المتوفي إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى إبن رشد، في حين تم نقل المصابين إلى غرفة العمليات بإستعجالات إبن رشد أين خضعا إلى جراحة دقيقة وذكرت مصادرنا أن الشرطي الجريح في وضعية حرجة للغاية، بينما تمكن الفريق الطبي من إنقاذ حياة الطالبة. أما فيما يخص الصديق الرابع، صاحب السيارة الذي وجد في حالة نفسية سيئة للغاية من درجة دهشته للحادث، فقد تم توقيفه من طرف الجهات الأمنية للإستماع إلى أقواله. هذا و قد فتحت المصالح الأمنية المختصة من الشرطة و الدرك الوطنيين، تحقيقاتها المعمقة حول ملابسات الجريمة.