نقلت قناة جيو الباكستانية أمس صورة لجثة زعيم تنظيم القاعدة و عليها جروح و كدمات لتؤكد بذلك مقتل بن لادن على يد الجنود الأمريكان في عملية مشتركة مع القوات الباكستانية .وقال المدير العام للاستخبارات الداخلية الباكستانية الفريق «أحمد شوجا» إن بن لادن لقي مصرعه في منطقة «إبت أباد» على بعد 60 كلم شمال شرق العاصمة إسلام أباد و أضاف باشا في تصريح تلفزيوني أمس إن بن لادن قتل هو و ثلاثة من حراسه و أحد أبنائه في غارة جوية على مدينة «إبت أباد» في حين تم القبض على ستة من أبنائه الآخرين و ثلاثة من زوجاته و أربعة من مساعديه و في السياق ذاته ذكرت مصادر إعلامية نقلا عن شهود عيان «أن العملية الفعلية نفذتها قوات أمريكية خاصة وقامت القوات الباكستانية بدعمها»،حيث بدأت عند منتصف الليل مباشرة عندما قامت ثلاث مروحيات تابعة لقوات «سيلز» الأمريكية الهبوط في ضاحية «بلال تاون» على بعد كيلومتر واحد من الأكاديمية العسكرية،وضمن تفاصيل هذه العملية واصلت ذات المصادر قولها أن مروحية صغيرة سقطت بقرية سكنية قريبة و أن صوت الرصاص سمع على بعد كيلومترات قليلة من مكان الحادثة التي تشهد حاليا تواجدا مكثفا لقوات الأمن في حين أكدت أن المنطقة عادية ولا تلفت الأنظار و هو تكتيك من المرجح أن أسامة بن لادن التجأ إليه من أجل تجنب لفت الأنظار.من جهتها ذكرت مصادر استخبارية رفضت ذكر اسمها أن العلاقات الأمنية بين باكستان و الولاياتالمتحدة أصبحت متوترة في الوقت الحالي على خلفية الغارات الجوية التي تشنها هذه الأخيرة على أهداف بالأراضي الباكستانية و قال « أن الحكومة الباكستانية أصبحت مطالبة أكثر بالضغط على إدارة أوباما من أجل توقيف أهدافها العسكرية بعد مقتل بن لادن الذي كان أحد المبررات التي تستعملها واشنطن لتنفيذ غاراتها الجوية ،من جهتها لم توضح إدارة الكونغرس الأمريكي بعد مقتل العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر عام 2001 أسامة بن لادن أيا من الأجهزة «الأمريكية أو الباكستانية « من أطلقت الرصاص و اكتفت بالقول أنه قتل في هجمات مشتركة بين قوات البلدين كما لم توضح إذا ما كان ساعده الأيمن « أيمن الظواهري» قد لقي حتفه هو الآخر .من جهة ثانية أعلنت أمس مصادر أمريكية أن واشنطن أدركت امكانية اختباء بن لادن في مجمع بباكستان مطلع هذا العام 2011 و في شهر فيفري أكدت المعلومات المتوفرة إمكانية التحرك لاقتناصه حيث أقام بعدها مباشرة الرئيس الأمريكي سلسلة اجتماعات مع طاقمه الأمني ومع تأكيد آخر معلومات وردت في 19 و 28 أفريل الماضي أعطى أوباما الضوء الأخضر للعملية التي دامت 40 دقيقة تم من خلالها تصفية بن لادن و قتله بعد أن أعلن محققون أوفدهم الكونغرس الأمريكي إلى باكستان أن المجمع الفخم الذي يقيم فيه زعيم تنظيم القاعدة رفقة عائلته و الإجراءات الأمنية المكثفة المحيطة به قد أثارت الشكوك من حوله ،وهو ما دفع بهم إلى شن هجوم عليه. جميلة معيزي