لاحتضان القمة المغاربية برسم الجولة الرابعة من التصفيات لكان 2012 بين المنتخب المغربي ونظيره الجزائري المقررة مطلع شهر جوان المقبل. وحسب الجامعة المغربية فإن ملاعب مراكش وفاس وطنجة، ومحمد الخامس بالدارالبيضاء كانت مطروحة للدراسة والتشاور، قبل أن يتم الفصل في مكان إقامة المقابلة، وهذا بموافقة المدرب البلجيكي إيريك غيريتس الذي اعتبر مركب مراكش يتوفر على جميع الشروط والمقاييس التي تساعد برأيه أسود الأطلس على تحقيق الفوز، والثأر لهزيمة الذهاب بملعب 19 ماي 56 بعنابة. وكان غيريتس قد كشف في وقت سابق عن نيته في استقبال الخضر بالملعب الجديد بمراكش لتوفره على أرضية معشوشبة طبيعيا، من النوعية الجيدة ذات المقاييس الدولية، قبل أن يتراجع عن موقفه تحت وقع خسارة الذهاب بعنابة.الجامعة المغربية لكرة القدم ربطت اختيار مراكش لاحتضان مقابلة المغرب والجزائر بتكريم المدينة الحمراء بعد الاحداث التي عرفتها مقهى أركانة، ويرى المغاربة أن جمهور ملعب 19 ماي 1956 بعنابة صنعوا الفارق في اللقاء الأخير بين «الخضر» و»الأسود»، الذي انتهى بفوز أبناء عبد الحق بن شيخة بهدف يتيم؛ إذ بدأت الدعوات منذ الآن إلى الجمهور المغربي وجمهور مدينة الدارالبيضاء بالخصوص؛ للحضور بقوة في لقاء العودة.ويتمنى إيريك غريتس توافدا قويا للجماهير بغية تشجيع زملاء القائد حسين خرجة ومحاولة الضغط على المنتخب الوطني، خاصة وأن الجمهور هو اللاعب «رقم 12» ودائما ما يكون له دورا فعالا في كثير من المواجهات.وتعتبر مباراة العودة بين منتخبنا الوطني ونظيره المغربي في 4 جوان القادم في غاية الأهمية، وستكون حاسمة بنسبة كبيرة في هذه التصفيات، والأكيد أنه في كلّ الأحوال سيكون الضغط على أشبال المدرب غيرتس. وعلى لاعبينا استغلال هذا الجانب كما ينبغي، وتكرار ما فعلوه نهاية شهر مارس المنصرم في عنابة، وتحقيق الفوز ولو بأقل فارق، وخطو بذلك خطوة كبيرة نحو التأهّل إلى نهائيات «الكان». جودي نجيب