قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قالمة ، بإدانة الشابة ( ل .ف ) البالغة من العمر 27 سنة بجناية السرقة بالكسر و الحرق ألعمدي و الحكم عليها بثلاث سنوات سجنا نافذا و مبلغ مالي قدره 60 مليون سنتيم كتعويض للضحية و تعود وقائع هذه القضية إلى تاريخ 2011/10/14 بعد أن تلقت مصالح الأمن لدائرة وادي ألزناتي مكالمة هاتفية مفادها نشوب حريق بالشقة رقم 06 بالعمارة 01 المتواجدة بحي 500مسكن ( لاكناب ) وهي ملك للمسمى ( س . ط ) ، وبعد المعاينة الميدانية لوحظ وجود آثار تحطيم للباب الخارجي للشقة و كذا تحكم زجاج أحد نوافذه و هو ما يرجح بأن الحريق كان بفعل فاعل ، كما أن المتهمة كانت تصدر زغاريد من الشقة المقابلة . و بعد سماع الضحية صرح بأنه خلال زمن الوقائع كان متواجدا بمحل أحد إخوته و تلقي ساعتها مكالمة هاتفية من الجانية تخبره بأنها قامت بحرق شقته ، غير أنه لم يعط للأمر أهمية ثم تلقى مكالمة أخرى من شقيقه يؤكد إدعاء المتهمة بنشوب حريق بمسكنه ، وعند وصوله إلى مسكنه وجد رسالة بخط يدها وفيها عبارات التهديد بالقتل و الحرق مضيفا بأنها تدعي أنها أنجبت منه طفلا كونها على علاقة غرامية به و تريد إبرام عقد زواج معه ، كما أنها قامت بإضرام النار بكافة أنحاء المسكن و سرقة أغراض ثمينة تتمثل في جهاز كمبيوتر محمول و آلة تصوير رقمية بالإضافة إلى سوار ذهبي و مبالغ مالية معتبرة بالعملة المحلية و الأجنبية لأنه كان مغتربا و خلال جلسة المحاكمة أنكرت المتهمة كل ما نسب إليها من تهم مصرحة بأن الضحية وجه لها الإتهام كونه يريد التخلص منها و التهرب من المسؤولية بعد أنجابها طفلا منه قبل سنتين ، كما ذكرت أنها قامت بالاتصال بشقيق الضحية لإعلامه بالحريق و أنها حاولت إخماد النيران رفقة شقيقتها ، و أن سبب إطلاقها للزغاريد هو استفزازها من طرف والدة الضحية . فيما ركز ممثل الحق العام على ثبوت الوقائع في حق المتهمة ، ملتمسا تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا عليها . نادية طلحي