أقدم ستة منتخبين بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية زيامة منصورية (42) كلم الى الغرب من عاصمة الولاية جيجل صبيحة أمس الأحد على غلق مقر البلدية ومنع “المير “ من الإلتحاق بمكتبه وذلك في خطوة تصعيدية جديدة بعد لجوء هؤلاء الأعضاء في وقت سابق الى سحب الثقة من رئيس المجلس الشعبي البلدي نتيجة الخلافات العميقة بين هذا الأخير والأعضاء المذكورين . ولم يتوان الأعضاء الستة بعد ولوجهم الى مقر البلدية في ساعة مبكرة من صبيحة أمس في غلق كل الأبواب المؤدية الى المكاتب بما فيها مكتب “المير” وهو ماحال دون التحاق الموظفين وكذا المواطنين بمقر البلدية ، وكادت الأمور أن تأخد منعرجا أخطر بعد استعانة رئيس المجلس الشعبي البلدي وبقية الأعضاء المساندين له ببعض أنصارهم من أجل اقتحام مقر البلدية حيث نشبت مشادات كلامية بين الطرفين كان يمكن أن تؤول الى ماهو أسوأ لولا تدخل بعض العقلاء وكذا رجال الشرطة الذين تمكنوا بعد جهد جهيد من التحكم في الوضع واقناع الأعضاء المذكورين باخلاء المقر وإعادة فتحه في وجه العمال والمواطنين . هذا ويعيش المجلس الشعبي البلدي للزيامة منذ أكثر من سنتين حالة من الإنسداد شأنه شأن العديد من المجالس المحلية ببعض البلديات الأخرى التابعة للولاية (18) وهو الإنسداد الذي عجزت كل الحلول الترقيعية عن تجاوزه رغم تدخل المسؤول الأول بالولاية أو بالأحرى الوالي في محاولة لإيجاد أرضية اتفاق بين الأعضاء المتخاصمين ، وهي الوضعية التي كان لها بالغ الأثر على سير التنمية بالبلديات المعنية بهذا الإشكال والتي دفع مواطنوها ثمن الخلافات بين الأعضاء المشكلين لهذه المجالس والذين ضربوا عرض الحائط بالثقة التي وضعت فيهم من قبل المنتخبين من خلال الدخول في صراعات هامشية تحمل في طياتها الكثير من المغالطات والحسابات الذاتية . م.مسعود