يعتزم ممثلو مختلف التعاضديات الاجتماعية الناشطة في الميدان إنشاء فدرالية وطنية تضم منخرطي هذه التنظيمات وجعلها تلعب "دورا هاما" في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. طالب المشاركون في الندوة الوطنية الأولى حول التعاضديات الاجتماعية المنعقدة أمس، من السلطات العمومية مساعدتهم على إنشاء هذه الفدرالية داعين إلى ضرورة الاعتراف بالتعاضديات ك"شريك إجتماعي هام لا يمكن الاستغناء عنه". كما طالبوا أيضا بتفعيل المجلس الوطني للتعاضديات وتمكينه من "أداء دور فعال" في مجال عالم الشغل وفي منظومة الحماية الاجتماعية للعمال. وبعد أن ذكر المشاركون بأن التعاضديات الاجتماعية "مشروع اجتماعي تكافلي أنشئ بالمتعاضدين وإليهم" أكدوا أن التعاضديات "ليست مؤسسة أو مصلحة" بل هي عبارة عن "جمعية اجتماعية مستقلة ذات طابع غير مربح تهدف الى ترقية روح التضامن والتكافل بين منخرطيها". وتتكون هيئات التعاضدية طبقا للتشريع المعمول به من الجمعية العامة, ومجلس الادارة, ومكتب مجلس الادارة ولجنة الرقابة. وفي هذا السياق إقترح المجتمعون في هذا اللقاء وضع مخطط محاسبي خاص بالتعاضديات الاجتماعية يتماشى وأهدافها ويحل محل المخطط المحاسبي التجاري. كما طالبوا بإعفاء التعاضديات الاجتماعية من الضريبة على القيمة المضافة وكذا تغييرالعمل بالنظام العام الى النظام الاداري فيما يخص العلاقة مع الضمان الاجتماعي. من جانب آخر، ألح المشاركون على ضرورة تجديد وتحيين الاتفاقيات المبرمة مع الضمان الاجتماعي بالمراكز الطبية الاجتماعية مع مراجعة قيمة التعويض المطبق من طرف الضمان الاجتماعي بالاضافة الى إلغاء العمل بالقرار المؤرخ في 1997 الذي يحدد نسب تخصيص موارد التعاضدية الاجتماعية الواردة من الاشتراكات. وفيما يتعلق بالتقاعد التكميلي إقترح المشاركون إنشاء صندوق وطني مستقل وكذا إستحداث صندوق وطني خاص بالتأمين على الامراض. مهدي بلخير