قرر أعضاء التعاضديات العامة، أمس، إنشاء فدرالية وطنية تجمعهم في إطار تنظيم من شأنه الدفاع عن مصالح أزيد من 7 ملايين مشترك عبر التراب الوطني. في اللقاء الوطني الأول من نوعه المنظم بتعاضدية عمال البناء بزرالدة أكد الحاضرون أن هذا التنظيم يجب أن يبقى بعيدا عن التسيير المركزي للدولة وذلك في سياق رفضهم لما جاء في إطار الثلاثية التي قررت ضم التعاضديات إلى الهيئات المسيرة من طرف السلطات العمومية. وأعلن مسؤولو التعاضديات العامة للعمال على المستوى الوطني المجتمعون أمس بزرالدة على ضرورة مواجهة القرار المتخذ في إطار الثلاثية والقاضي بضم هذا التنظيم العمالي إلى الهيئات المسيرة كمن طرف الدولة.وفي ذات السياق نشط عضو اللجنة الوطنية التنسيقية للتعاضديات عبد القادر حرمات ندوة صحفية كشف خلالها عن الخطوط العريضة للمساعي التي تهدف اللجنة القيام بها بما فيها قرار إنشاء فدرالية وطينة من شانها أن تحمي وتطور المصالح المشتركة لأزيد من 7 ملايين مشترك في التعاضديات الخاصة بالعمال عبر الوطن. ومن بين الأهداف المسطرة من طرف الحاضرين في هذا اللقاء هو العمل على توسيع الاستفادة الصحية للمشتركين عبر الوطن مع الدعوة إلى العمل المشترك مع السلطات العمومية على اعتبار أن الأهداف متكاملة بين الطرفين شريطة أن يتم السماح بإنشاء التعاضديات على مختلف المستويات.وأعلن المتحدث في ذات السياق أنه مع فكرة إنشاء اللجنة الوطنية التعاضدية التي أعلن عنها جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني أمس خلال افتتاح اللقاء الوطني للتعاضديات،مشيرا إلى أنه مع كل مبادرة من شانها تدعيم العمل التعاضدي في الجزائر. وفي سياق رده على أسئلة الصحافة الوطنية طالب المتحدث باسم التعاضديات أن يتم تأجيل العمل بالتعاقد الصحي وذلك لمدة عامين على الأقل وهذا من اجل التحضير الجدي للعملية، فيما دعا السلطات العمومية إلى تشجيع العمل التعاضدي بدل السعي إلى خنق المبادرات، وصرح عبد القادر حرمات أن التعاضديات لم تتلق يوما إعادة من طرف الدولة بل هي تسيير أمورها من خلال اشتراكات العمال.