بلغ طريق الإجتنابي الخاص بالوزن الثقيل والذي يمر بمحاذاة المنطقة الحرة ببلارة التابعة لبلدية الميلية (ولاية جيجل) مرحلة جد متقدمة من التدهور وهو ماأثار استياء أصحاب الشاحنات الذين يعبرون هذا الطريق بشكل يومي شأنهم شأن أصحاب عربات الوزن الخفيف الذين يسلكون بدورهم هذا الطريق تجنبا للإكتظاظ ومحاولة منهم لربح بعض الدقائق .ورغم الأهمية الكبيرة للطريق المذكور الذي ساهم بشكل كبي في فك الخناق على المدخلين الشرقي والغربي لمدينة الضباب الميلية الا أن الحالة التي يوجد عليها جعلته يدخل قائمة الطرق السوداء التي تكلف المارين عليها الكثير والكثير خاصة بعد اهتراء طبقات الزفت التي تغطيه وظهور حفر عميقة جدا على مستوى نقاط عديدة منه خاصة على مستوى الجسر الذي يتوسط هذا الطريق مايفسر الأضرار الكبيرة التي بات يلحقها هذا المحور الطرقي بالعربات التي تعبره والتي دفعت ببعض السائقين الى تجنبه بغية تجنب الوقوع بين مخالب هذه الحفر التي باتت تتزايد بشكل يومي في غياب الصيانة الضرورية .ولعل الأخطر في هذا الطريق الذي تعبره يوميا عشرات الشاحنات المخصصة لنقل البضائع و كذا السيارات المستوردة انطلاقا من ميناء جن جن هو حوادث المرور التي بات يتسبب فيها وذلك بفعل محاولة السائقين تجنب بعض الحفر المتواجدة به مما يخرجهم عن الإتجاه الذي يسيرون فيه الى الإتجاه المعاكس بكل مايترتب عن ذلك من حوادث خطيرة والتي كان آخرها ذلك الذي جد على هذا الطريق قبل أسبوع فقط بعد اصطدام شاحنة لنقل البضائع بسيارة خفيفة وهو الإصطدام الذي خلف العديد من الجرحى في صفوف ركاب السيارة المذكورة هذا ناهيك عن الحوادث الأخرى التي تنجم عن الفرملة المفاجئة لأصحاب المركبات خاصة أولئك الذين يجهلون تضاريس هذا الطريق الذي بات في حاجة ماسة الى اصلاح فوري وسريع وذلك حتى لايتسبب في حصد المزيد من الأرواح البريئة سيما وأننا على بعد أسابيع قليلة من انطلاق موسم الإصطياف الذي يشهد فيه هذا الطريق ارتفاعا ملحوظا لحركة السيارات القادمة من الولاياتالشرقية على غرار ميلة ، سطيف ، باتنة وقسنطينة والتي عادة مايلجأ أصحابها الى المرور عبر هذا الطريق الإجتنابي لربح الوقت وتجنب الإكتظاط الذي يشهده الطريق الوطني رقم (43) . م,مسعود