دعا عمال بريد الجزائر وزير القطاع إلى التدخل العاجل لمنع الممارسات التعسفية الممارسة ضدهم على مستوى بعض الولايات و المتعلقة بالدعاوى القضائية التي رفعت ضد العمال الذين لبوا نداء الإضراب من أجل المطالبة بحقوقهم التي بقيت عالقة خاصة بعد التصريحات الأخيرة للمدير العام و التي جاءت منافية للوعود التي تلقوها من قبل وذلك خلال الاجتماع الذي عقد أول أمس على مستوى مقر وزارة البريد و تكنولوجيات الاتصال، و التي تم خلاله مناقشة التطورات الحاصلة على مستوى مختلف ولايات الوطن بسبب الإضراب الذي شنه العمال و الذي دعا خلاله الوزير إلى ضرورة تحسين ظروف العمل كما شدد السكرتير العام لفدرالية عمال البريد على ضرورة أخذ مطالب العمال بعين الاعتبار في أقرب الآجال كما تم التطرق إلى النقاط التي تمت تلبيتها من قبل ،فيما أكد المدير العام بأن العمال سيتحصلون على منحة التنقل أو المنطقة عند تحصلهم على راتب شهر جوان الجاري.ومن جهته أكد ذات المسؤول على فتح باب الحوار قبل الرابع و العشرين من الشهر الجاري لمناقشة خاصة سلم زيادة الأجور ،ومنحة الأخطار و غيرها من المطالب التي جاءت ضمن المطالب الأساسية للعمال الذين أكدوا على ضرورة تمسكهم بالإضراب بعدما فقدوا الثقة في المدير العام الذي كان قد و عد بفتح أبواب الحوار قبل نهاية شهر ماي و هو ما بقي مجرد حبر على الورق كما طالبوا بضرورة عقد جمعية عامة وتشكيل نقابة من العمال لتمثيلهم على أعلى المستويات مبدين تمسكهم بقرار عدم اعترافهم بالنقابة الحالية و التي تمثل حبسهم مصالحها الشخصية مبدية مساندتها للإدارة على حساب العمال كما دعوا إلى عدم تدخل السكرتير العام للفدرالية الوطنية لعمال البريد كونه يمثل عمال اتصالات الجزائر أكثر من عمال البريد على حد تعبير العمال الذين التقيناهم و الذين عبروا عن تذمرهم من تصرفات المدير العام الذي فقدوا ثقتهم فيه. جراء تعطل مصالحهم وتأخر صرف رواتبهم فوضى واستياء في صفوف زبائن بريد الجزائر أبدى مواطنون وموظفون من زبائن بريد الجزائر استياءهم من الشلل الذي مس أغلب المراكز عبر الوطن مما أدى إلى تعطيل مصالحهم. تزامن الإضراب الذي شنه عمال البريد مع موعد صرف رواتب العمال بأغلب القطاعات التي تتعامل مع مؤسسة بريد الجزائر مما خلق تذمرا كبيرا في أوساط الموظفين وكذا المواطنين الذين اصطفوا في ساعة مبكرة من صباح أمس أمام مقرات البريد التي أغلقت أبوابها بعدما لبى العمال بمعظم ولايات الوطن نداء الإضراب حيث حاول البعض أمس اقتحام مقر البريد المركزي بعنابة الذي التحق عماله بالإضراب صباح أمس على خلفية الإضراب الذي شهدته معظم الولاياتالشرقية خاصة بعد نفاد المبالغ المالية التي كانت تغطي حاجيات المواطنين على مستوى آلات السحب الالكتروني التي شهدت إقبالا كبيرا فيما اصطف أصحاب الحوالات وكذا الذين لم يتمكنوا من سحب رواتبهم من الآلات الالكترونية أمام مراكز البريد التي ظلت أبوابها موصدة مما خلق تذمرا وفوضى شهدتها أغلب المراكز صباح أمس حيث أكدت أمينة 28 سنة عن تذمرها الشديد كونها كانت بحاجة إلى سحب مبلغ مالي يفوق 3 ملايين حيث لم تتمكن من سحبه بواسطة البطاقة الالكترونية حيث حاولت الوصول إلى المدير لكنها لم تتمكن من ذلك مما جعلها تعيد النظر في القضية وتحاول الاتصال بصديق علها تستطيع الحصول على المبلغ إلى حين انقضاء إضراب العمال حيث غادرت المكان والغضب مرسوم على وجهها في حالة تذمر وهي تردد بأن الإضراب أخلط كل موازين أعمالها ومن جهة أخرى استاءت عجوز من الإضراب الذي عطل عملية إرسالها للنقود لابنتها التي تدرس بالعاصمة بوسعادة فتيحة