إستقطبت مؤخرا، عمليات البحث عن الحلزون البري وبيعه لتجار متخصصين من داخل ولاية ميلة وخارجها، أطفال القرى و البلديات المعزولة، ومن المنتظر أن تشهد الظاهرة ارتفاعا بعد انتهاء فترة الإمتحانات وبداية العطلة الصيفية. حيث يضطر العديد من الأطفال إلى حمل الفؤوس التي قد لا تقوى أجسادهم الضعيفة على حملها، و الخروج إلى مناطق معزولة و جبلية للحفر بحثا عن الحلزون واستخراجه من باطن الأرض، في رحلة قد تدوم لساعات، وقد لا تكلل بالنجاح في حالة إفتقار الأراضي التي يقصدها هؤلاء الأطفال للحلزون، وفي أحسن الحالات، فإن أكثرهم حظا قد يكلل مجهوده بجمع كيلوغرام واحد، ما يعني بالنسبة لهؤلاء، جني أرباح معتبرة بعد بيعه لتجار محليين وآخرين من عنابة و سكيكدة وحتى العاصمة يصدرونه إلى الخارج وخاصة إلى إيطاليا عبر تونس بأضعاف السعر الذي يعرضونه على الأطفال ، حيث يبلغ سعر الكيلوغرام الواحد 5 آلاف دينار، وهو ما من شأنه أن يساعد هؤلاء الأطفال على إعالة أسرهم ولو بالقليل عبد العالي زواغي