أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس حكما يقضي بإدانة متهم بعامين حبسا نافذا لمتابعته بجناية تمويل جماعة إرهابية مسلحة فيما استفاد 16 بحارا من أصحاب الزوارق و صيادين من مينائي زموري البحري ببومرداس و “ بوزجر “ بولاية عين تموشنت من البراءة بعد إسقاط عليهم تهمة جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة و تزويدها بمادة “ تي أن تي “ و تهريبها إلى المغرب.. حيثيات القضية و حسب قرار الإحالة تعود إلى سنة 2009 عندما وردت معلومات إلى مصالح الأمن الوطني لولاية بومرداس تفيد بتعامل صيادين من مينائي زموري البحري غرب ولاية بومرداس و “ بوزجر “ بولاية عين تيموشنت مع الجماعات الإرهابية أين كانوا يزودونها بمادة “ تي أن تي “ عبر زوارق الصيد التي كانت تنقل هذه المتفجرات عبر الساحل إلى ميناء دلس و زموري ببومرداس و تيقزيرت بولاية تيزي وزو.. و بعد التحريات التي فتحتها مصالح الأمن تمكنت من توقيف احد المتورطين في القضية حيث اعترف و لدى التحقيق معه بتعامله مع الجماعات الإرهابية الناشطة ضمن كتيبة الأرقم بتزويدها بمادة “ تي أن تي “ التي تدخل في صناعة المتفجرات و الأحزمة الناسفة مقابل مبالغ مالية كما أتى على ذكر بقية المتهمين في القضية البالغ عددهم حوالي 17 متهما الذين بدورهم اعترفوا لدى مصالح الضبطية القضائية بتهريبهم لمادة “ تي أن تي “ من المغرب الأقصى إلى ميناء “ بوزجر “ بعين تيموشنت و منه يتم توزيعها على صيادي زموري البحري ببومرداس فضلا على أنهم كانوا ينقلون الجماعات الإرهابية عبر مسالك أمنة بتنفيذها لعمليات انتحارية مثلما جرى في ماي من سنة 2009 عندما تم استهداف رئيس الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بزموري. المتهمون و لدى مثولهم أمام هيئة المحكمة أنكروا كل التهم الموجهة إليهم و نفوا بالتالي علاقتهم في تزويد الجماعات الإرهابية بمادة “ تي أن تي “ حيث أنهم أكدوا أنهم يستعملونها للصيد لا غير ..ليتم إدانتهم في الأخير بالحكم المذكور أعلاه في الوقت الذي التمست النيابة العامة أقصى العقوبات في حقهم.. ^ رامي , ح