تحول ليلة أمس عرس أقيم بحي بوسدرة بالبوني إلى عراك بالسيوف والسكاكين، أحدث فزعا كبيرا في أوساط الأهالي الذين طالبوا بدورهم بالتأطير الأمني في ظل ما يهدد أفراحهم من خوف بسبب كثرة المشاجرات التي ازدادت رقعتها مخلفة نتائج سلبية على أمن وراحة السكان حيثيات الواقعة تعود إلى ليلة أمس حوالي منتصف الليل عندما أقدم أحد المدعوين على إسكات شاب كان يرقص على أنغام ال DJ غير أن هذا الأخير رفض المثول لطلبه وأخذ يرفع صوته مع الموسيقي ما أثار استهجان الأول فقام من مكانه لينهال عليه ضربا... ما استدعى تدخل بقية المدعوين غير أن كل المحاولات باءت بالفشل سيما عندما أقدم أصدقاء الضحية وهم أربعة شبان تتراوح أعمارهم ما بين (24-28 سنة) ينتمون إلى حي طاباكوب (خالد بن الوليد) والبوني مركز على إخراج سكاكين، خناجر وسيوف كانت ملفوفة في أقمشة ومخبأة تحت خيمة العرس ما يؤكد نيتهم في خلق مشاجرات عمدية وعنيفة حسب شهود عيان أكدوا أنهم قاموا بتحويط المشاجر و الذي قام بضرب رفيقهم وانهالوا عليه ضربا بالسلاح الأبيض على مستوى الساق والكتفين والرقبة. هذا وفي أثناء ذلك برزت مجموعة شبان تتراوح أعدادهم بين الستة والثمانية من الحارة المقابلة لساحة العرس وهم مدججون بالأسلحة والعصي وقارورات الزجاج أين نشب شجار عنيف ودام خلف جريحين اثنين منهم نقلا بسيارة فرود إلى المستشفى لإجراء الإسعافات اللازمة فيما ظل الشجار مستمرا لأكثر من نصف ساعة ما خلف فزعا كبيرا وسط الأهالي والسكان المجاورين سيما وأن المتشاجرين كانوا فاقدين لوعيهم حسب مصادر حسنة الإطلاع يرجح أنهم تناولوا مخدرات أدت بهم إلى التشاجر بالأسلحة واقتحام أحد المنازل وإثارة الفزغ بين أفراد أهله ليلوذوا بعدها بالفرار الأمر الذي دعا الأهالي إلى المطالبة بالتأطير الأمني سيما وأن المنزل المقتحم يعود لأحد أقارب الضحية الأول ما جعل شهود العيان يؤكدون تعمد الشجار وتحضير الأسلحة البيضاء ووضعها سرا تحت خيمة العرس وهي ملفوفة بقماش حتى تغيب أية شكوك بنية تصعيد العراك إلى جريمة قتل كادت تكون شنعاء لولا تدخل عشرات السكان لفض النزاع الذي أعتبر الأكثر عنفا ووحشية في الحي المذكور منذ بداية موسم الأعراس. سلوى لميس مسعي