حاصرت النيران خلال الأسبوع المنصرم ، إقليم ولاية قالمة التي عاشت جحيما حقيقيا خلال تلك الفترة التي أحصت فيها مصالح الحماية المدنية نشوب 57 حريقا ، أغلبها حرائق مست الأشجار المثمرة الأدغال والأحراش و الأعشاب الجافة عبر مناطق متفرقة من إقليم الولاية ، حيث أسفرت هذه الحرائق عن خسائر معتبرة قدرت ب 09 هكتارات من القمح الصلب ، و 48 شجرة زيتون ، 04 شجيرات من التين و 100 شجرة إجاص و 04 كروم العنب ، كما أتت هذه الحرائق على 04 هكتارات من الأعشاب الجافة و 81 هكتارا من الحصيدة و هكتارين من الأحراش إضافة إلى 1850 حزمة تبن . و قد خلفت هذه الحرائق تذمرا كبيرا لدى الفلاحين الذين ظلوا يتكبدون خسائر معتبرة سنويا ، خاصة في السنوات الاخيرة و التي أصبحت تشهد فيها ولاية قالمة تزايدا رهيبا في ظل غياب التوعية و الإرتفاع القياسي في درجة الحرارة التي تجاوزت 50 درجة مئوية . كما سجلت مصالح مديرية الحماية المدنية خلال نفس الفترة وقوع 20 حادث مرور، خلفت في مجملها مقتل طفل يبلغ من العمر 14 سنة وإصابة ما لا يقل عن 28 آخرين تراوحت أعمارهم بين 14و 63 سنة ، تم نقلهم إلى مختلف مستشفيات إقليم الولاية ، ويعتبر الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين قالمة وقسنطينة وكذا الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين قالمة وعنابة ، من أخطر المحاور التي تشهد يوميا وقوع حوادث مرور بسبب كثافة الحركة المرورية بها من جهة وكذا عدم قدرتها على استيعاب ألآف السيارات العابرة عليها يوميا خاصة من الولايات الداخلية وباتجاه شواطيء الولايات الساحلية ، على الرغم من الإجراءات المتخذة من طرف مصالح الدرك الوطني على مستوى مختلف الطرقات ،من خلال الحواجز الأمنية في مختلف نقاط المراقبة وتكثيف الدوريات الراكبة لفرق أمن الطرقات ومختلف الوحدات التي تقوم في كل مرة بنصب حواجز لإجبار السائقين على احترام الخط المستمر وإحباط كل محاولة منهم للتجاوز الخطير ، أو الإفراط في السرعة نادية طلحي